سادت حالة من الغضب الشديد أرجاء نادي السيلية، في أعقاب الهزيمة التي نالها الفريق على يد مسيمير، أحد فرق الدرجة الثانية بهدف في المرحلة الثالثة من كأس الأمير، وبالتالي خروجه مبكراً في أول مباراة يخوضها في المسابقة. وكشف فيصل المري إداري الفريق، أن إدارة النادي مستاءة للغاية من الخسارة الأخيرة، والتي مثلت صدمة كبيرة، لا سيما وأن الطموحات كانت كبيرة للوصول إلى أبعد مرحلة في البطولة، بفضل الدعم اللامحدود الذي قدمته للفريق هذا الموسم، لذلك بدأت بالفعل بالتشاور مع الجهاز الفني بقيادة التونسي سامي الطرابلسي لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن اللاعبين المتخاذلين، والذين لم يقدموا ما يشفع لهم بالاستمرار مع الفريق. وأكد أنه تم الاتفاق على عدم التجديد للثنائي المحترف في صفوف الفريق الأوزبكي تيمور خاليقوف، والروماني دراجوس جريجور، اللذين ينتهي تعاقدهما مع الفريق بنهاية الموسم الحالي، نظراً لظهورهما بمستوى متواضع هذا الموسم، كما سيتم عرض المحترف الروماني فالنتين لازار، المرتبط بعقد مع النادي للموسم المقبل للبيع، بينما سيتم الابقاء على الجزائري نذير بلحاج وتمديد تعاقده للموسم المقبل. وقال المري: اتصالاتنا مع وكلاء اللاعبين للبحث عن محترفين جدد متواصلة منذ فترة، وبالفعل هناك عدد من اللاعبين الذين تم الاستقرار عليهم بصفة نهائية، وتتبقى فقط مرحلة توقيع العقود من أجل الانتظام في تدريبات الفريق مع انطلاق المعسكر الإعدادي للموسم الجديد، والمقرر إقامته في تونس مطلع يوليو المقبل. وتابع: بالنسبة للاعبين المواطنين فالأمور شبه مستقرة، والجهاز الفني متمسك بجميع اللاعبين، خاصة وأنهم بالفعل بذلوا كل ما لديهم من جهد على مدار الموسم، لكن هذا لا يعني أننا سنتمسك بأي لاعب لا يرغب في الاستمرار، وهناك اتفاق مع اللاعبين الذين تنتهي عقودهم وعددهم يقرب من 7 لاعبين على التجديد، خاصة وأنهم جميعاً يشعرون بالارتياح داخل النادي. وأوضح المري: سنحاول تدعيم الصفوف بعدد من اللاعبين المواطنين إذا ما سنحت الظروف لذلك، رغم ما نواجهه من مصاعب في هذا الشأن بعدم وجود تعاون من بعض الأندية المحلية الأخرى، خاصة الكبيرة منها، معنا، والتي ترى أن السيلية أصبح منافساً لها، لذلك تخشى من انضمام أي من لاعبيها له حتى لا تزداد قوته. وبشأن مستقبل ميرغني الزين قائد الفريق في الموسم المقبل، في ظل تقدمه في العمر، أكد إداري السيلية: الزين يقدم مع الفريق كل الجهد والجميع ممتن للدور الذي يؤديه مع الفريق، سواء داخل الملعب أو خارجه، فهو يمثل دور القائد بالفعل نظراً لالتزامه الشديد وجديته في التدريبات والمباريات، لذلك هناك رغبة في استمراره، إلا إذا كان للاعب رأي آخر وقرر التوقف عن اللعب. وأشار: سنحاول قدر المستطاع التواصل من جديد مع اتحاد الكرة لحل أزمة الحارس جريجوري جوميس من أجل قيده كمقيم، لا سيما وأنه استوفى كافة الشروط لذلك، باعتبار أن استمرار تجميده كلاعب يحمل البطاقة السوداء لا يمثل خسارة للسيلية فقط ولكن للكرة القطرية، التي تحتاج لحارس موهوب يتمتع بكل القدرات والإمكانيات لحراسة مرمى منتخبنا الوطني.;