شكل عبور فريق مسيمير إلى ربع نهائي كأس الأمير مفاجأة من العيار الثقيل، لا يزال صداها حاضراً بعد أن أقصى هذا الفريق المجتهد الأهلي وبعده أطاح بشواهين السيلية، ليصبح على بعد خطوة واحدة من دخول تاريخ أغلى الكؤوس من أوسع أبوابه، ليكون أول فريق من الدرجة الثانية يقتحم المربع الذهبي في حال تخطيه لعقبة فهود الغرافة، الجمعة المقبل. مشوار مسيمير الناجح في كأس الأمير لم يكن مفروشاً بالورود، لا سيما أنه اصطدم بعقبة العميد ومن ثم بالشواهين، ليترك بصمة خاصة في الكأس دعت الكثير من المسؤولين في الأندية للمطالبة بجدية باعتماد القرعة المفتوحة في الموسم المقبل. «العرب» حاورت عبد الرحمن أمير مدير فريق مسيمير، «مفاجأة أغلى الكؤوس»، ليروي حكاية التأهل إلى ربع النهائي، وكيف هي الأجواء والتطلعات في هذا النادي قبل المواجهة المرتقبة مع الغرافة.كابتن مبروك لكم تأهلكم إلى ربع النهائي. - شكراً لكم وأملنا أن يستمر مشوارنا بعيداً في الكأس الغالية. لكن الكل اعتبر وصولكم إلى ربع النهائي مفاجأة مدوية، على اعتبار أن الفوارق كبيرة بين فرق الدرجة الثانية وفرق دوري النجوم، فكيف استطعتم كسر القاعدة؟ - نحن لدينا ثقة كبيرة بقدرات الفريق، رغم الفوارق الواضحة مع فرق دوري النجوم، ولكن نعلم أيضاً أن الحظ دائماً يقف إلى جانبنا في كأس الأمير، والكل لا ينسى أننا تمكنا في الموسم الماضي من التقدم في المرحلتين الأولى والثانية، قبل أن نخسر من الغرافة ونودع المشوار، واليوم عدنا من جديد للاصطدام بالغرافة، وهذه المرة في ربع النهائي. وهل سينتهي مشواركم أمام الغرافة ويسدل الستار على حكاية المغامرة، أم أنكم تنتظرون من فريقكم الترشح ونصب الفخ للغرافة، ليكون ثالث ضحايا مسيمير؟ - نحن نعول على الروح المعنوية، والحماس الذي يلف أجواء الفريق يجعلنا ندخل المواجهة بتفاؤل كبير، مع احترامنا الكبير لفريق الغرافة والعناصر التي يضمها في صفوفه، ولكن في كرة القدم لا يوجد كبير، والأجدر في المستطيل الأخضر هو من سيظفر بالبطاقة إلى نصف النهائي، وأملنا كبير بتخطي الغرافة وكتابة موعد مع التاريخ. لكن هناك من يتساءل لماذا لم ينجح فريق مسيمير في الصعود إلى دوري النجوم، رغم أنه يمتلك فريقاً جيداً؟ - حقيقة فريقنا كان قاب قوسين أو أدنى من خوض المباراة الفاصلة، ولكن ثمة أسباب عديدة تعرض لها الفريق حالت دون ذلك، أبرزها كثرة الإصابات وغياب العناصر البديلة في المراكز الحساسة في خطوط الفريق، حتى إن الفريق خاض معظم المباريات بمحترف واحد. وكيف ترى القرعة الموجهة في كأس الأمير، خاصة أنها قوبلت بانتقادات كبيرة هذا الموسم؟ - كأس الأمير بنظامها الحالي، وطريقة توزيع الفرق على مجموعات، وتوجيه القرعة، يخدم المسابقة على الصعيد الجماهيري، كون الفرق الأربعة الأولى هي التي تملك الحظوظ الأكبر، ولكن على مستوى الأندية القرعة العشوائية هي الأفضل. ولكن دعنا نتحدث بتجرد، لا بد من أن يكون للقرعة منحى آخر ويتغير النظام الحالي بحيث تكون مفتوحة لجميع الأندية، دون أن يكون هناك توزيع على مبدأ التصفيات لفرق الثانية، ومن ثم تتدرج لتلعب مع فرق النجوم، وهذا سيكون أكثر جدوى من الوضع الحالي أسوة ببطولات الكأس في أوروبا التي نرى فيها المفاجآت حاضرة بقوة. لو خضتم المباراة الفاصلة مكان فريق الوكرة هل كنتم ستتمكنون من الصعود إلى دوري النجوم؟ - بكل تأكيد، وكانت المعنويات ستختلف، وكل المعطيات ستتغير، وكنا سنخوضها وفق حسابات مباريات الكؤوس «نكون أو لا نكون». سلسلة النتائج الجيدة للفريق هل ستجعلكم تتمسكون بالمدرب الكرواتي دراجان تاديك أم إنه سيرحل؟ - هذا القرار من صلاحيات مجلس الإدارة الذي سيبحث مستقبل المدرب دراجان مع الفريق بعد انتهاء الموسم، ولكن نتمنى وجوده معنا في الموسم المقبل. وكيف تقرأ الحظوظ في ربع النهائي، ومن هي الفرق التي تملك الحظوظ الوافرة في الصعود إلى نصف النهائي؟ - أعتقد أن السد والدحيل والريان الأقرب إلى التأهل، ونأمل أن نكمل أضلاع المربع ونحقق إنجازاً كبيراً غير مسبوق في تاريخ النادي، وكل الاحتمالات واردة، وسنجهز أنفسنا بشكل مختلف عن مباراتي الأهلي والسيلية.;