أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني -رئيس غرفة قطر- أن قطاع العقار كان أكثر ثباتاً وقوة وقدرة على تجاوز آثار الحصار الجائر الذي فُرض على دولة قطر. وشدد على تصريحاته السابقة التي أطلقها على هامش افتتاح معرض «سيتي سكيب قطر» والتي قال فيها إن قطاع العقار لم يتأثر من جرّاء هذا الحصار. وتشير النشرة إلى أن حركة التداولات العقارية شهدت عام 2017 نمواً ملحوظاً، مسجلة 3988 صفقة عقارية بإجمالي تداول مالي قدره 32.7 مليار ريال، مقارنة بـ 3343 صفقة خلال العام 2016، بإجمالي تداول مالي قدرة 27 مليار ريال فقط. كما أشارت النشرة إلى أن أعلى حركة تداول عقاري من حيث القيمة المالية كانت في شهر أكتوبر 2017 (بعد الحصار بأربعة أشهر)، بإجمالي صفقات وصلت 580 صفقة عقارية، وبلغت قيمتها 6.5 مليار ريال، مقارنة بـ 2.9 مليار كان إجمالي التداول في نفس الشهر من عام 2016.أشار سعادته إلى تقرير التقديرات الربعية للناتج المحلي الإجمالي الصادر عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، الذي أشار إلى ارتفاع القيمة المضافة الاسمية (بالأسعار الجارية) لنشاط العقار في الربع الثالث من العام 2017، حيث بلغت قيمتها 10.8 مليارات ريال بارتفاع نسبته 0.6 % عما كانت عليه في الربع الثالث من العام 2016، كما شهدت القيمة المضافة الإجمالية الحقيقية لنشاط العقار -وفقاً لنفس المصدر عن ذات الفترة- ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغت قيمته 9.650 مليارات ريال بارتفاع نسبته 4.1 %، مقارنة بنفس الفترة من العام 2016. نهضة كما نوّه سعادته بتقارير شركات العقار المتخصصة التي تناولتها الصحافة المحلية، وتؤكد هذه التقارير أن القطاع العقاري في قطر يشهد نهضة واسعة في عمليات الإنشاء في مختلف المناطق، وهو القطاع الأبرز من حيث نموه واستقراره، مقارنة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى، ولا يزال يحقق جدوى اقتصادية جيدة، بسبب الازدهار الذي تحقق نتيجة تنفيذ عدد من المشاريع العقارية والإنشائية. وبيّن أن هناك العديد من التقارير والآراء لخبراء مختصين -التي نشرتها العديد من الصحف المحلية- تؤكد عدم تأثر قطاع العقار بالحصار الجائر، كما يتضح ذلك من خلال نتائج معرض سيتي سكيب قطر 2018، الذي اختتم قبل أيام قليلة، حيث تم خلاله الكشف عن مشاريع عقارية جديدة في قطر بقيمة إجمالية 7.5 مليار ريال، مما يدعم قوة ومتانة القطاع العقاري. وقد أعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل -رئيس غرفة قطر- عن ضرورة التصدي لكل الإشاعات والادعاءات المغرضة التي تروج لتأثر القطاعات الاقتصادية بالحصار، مؤكداً أن الذين يروجون لمثل هذه الإشاعات، ويدّعون أن القطاعات الاقتصادية قد تأثرت بالحصار، حتماً لهم أهداف وغايات ضد مصلحة الاقتصاد القطري، وسياسات دولة قطر، التي ستظل ثابتة وراسخة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه». أما فيما يتعلق بانخفاض أسعار الإيجارات، فقد أشار الشيخ خليفة بن جاسم إلى أن هذا التراجع بدأ منذ عام 2015، ولا علاقة له بالحصار، بل جاء نتيجة لسياسة تصحيحية للارتفاعات غير المبررة في أسعار الإيجارات خلال السنوات السابقة، فقد لجأت الدولة إلى السيطرة على ارتفاع الإيجارات لما يسببه من ارتفاع في نسبة التضخم، حيث طرحت الدولة أراضٍ للمخازن المؤقتة وسكن العمال، وأحدثت تعديلات في قانون العمل. كما أقامت بعض الشركات الكبرى مجمعات سكنية اقتصادية، وهذه العوامل كلها أسهمت بشكل مباشر في خفض الإيجارات.;
مشاركة :