أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن المعلومات السرية التي كشفها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الطبيعة العسكرية لبرنامج إيران النووي تثبت أنه كان “على حق 100%”. وشدد ترامب خلال مؤتمر صحافي له بعد 30 دقيقة فقط من كلمة نتنياهو، “هذا يثبت أنني على حق 100%”، مضيفًا: “ما كشفت عنه إسرائيل في المؤتمر الصحافي هو وضع غير مقبول”. وتابع الرئيس الأميركي: “تعرفون أن هذا الاتفاق سينتهي خلال سبعة أعوام وسيكون لإيران مطلق الحرية في المضي قدمًا وإنتاج أسلحة نووية”. ولفت إلى أن “هذا ليس وضعًا مقبولًا.. إنهم لا يجلسون مكتوفي الأيدي.. إنهم يطلقون صواريخ يقولون إنها لأغراض تلفزيونية.. لا أعتقد ذلك”، مضيفًا: “هذا لا يعني أننا لن نتفاوض بشأن اتفاق حقيقي”. واستعرض أمس الاثنين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أدلة على خداع طهران والتفافها على الاتفاق لمتابعة برنامجها النووي العسكري. ومن مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، أعلن نتنياهو صورًا ووثائق على شاشة ضخمة، وقال إنها أدلة قاطعة عن برنامج إيران النووي السري الذي تخفيه منذ سنوات عن المجتمع الدولي، مؤكدًا أن النظام في طهران كذب بعد توقيع الاتفاق مع الدول الكبرى في 2015. وتابع: “إيران كانت مطالبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تقول لها كل شيء حول الملف النووي، كان ذلك هو شرط تطبيق الاتفاق. لكن إيران كذبت”. وأكد رئيس وزراء الاحتلال أن بلاده تبادلت معلومات مخابراتية مع الولايات المتحدة تبرهن على مصداقية هذه المعلومات التي كشفها، مشددًا على أن إيران كانت تكذب بوقاحة عندما قالت إنها لم تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية أبدًا. وتابع: “إيران تخزن بشكل سري مشروع عماد من أجل استخدامه في وقت تختاره هي”، مضيفًا: “المشروع يهدف إلى تصميم وإنتاج واختبار 5 رؤوس حربية يزن كل واحد منها 10 كيلو طن من أجل تحميلها على صواريخ”. واستكمل: “المواد والوثائق التي نتوفر عليها تظهر أن إيران سمحت بمواصلة مشروع عماد وواصلت استخدام هذا البرنامج المنسق الذي يهدف إلى تطوير أجهزة نووية”. وعرض نتنياهو تسجيلات مصورة قال إنها تظهر منشأة نووية إيرانية، بالإضافة إلى صور لمركب يحوي أسلحة نووية مخزنة في صناديق محكمة الإغلاق، مشيرًا إلى أنه كان هناك إنجاز استخباري إسرائيلي أكد أن نصف طن من المواد كانت داخل هذه الصناديق. وكشف رئيس وزراء إسرائيل أن إيران توسع نطاق صواريخها الباليستية، حيث قال: “بدأت بـ100 كيلومتر، ووصلت الآن إلى 1950 كيلومترًا، يمكنها أن تصل إلى الرياض وتل أبيب وموسكو.. وهم يعملون على إيصالها لأماكن مختلفة في العالم”.
مشاركة :