ولي العهد السعودي: على الفلسطينيين قبول صفقة القرن أو الصمت

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تل أبيب- وكالات: سلطت القناة العبرية العاشرة، الضوء على تصريحات ولي العهد السعودي حول صفقة القرن، قائلة إنه أخبر مسؤولين يهودا أمريكيين، بأن أمام الفلسطينيين خيارين؛ إما القبول بعملية السلام، التي باتت توصف بـ«صفقة القرن»، وإما «الصمت والتوقف عن الشكوى». وحسب القناة العبرية، جاءت تعليقات ولي العهد السعودي، خلال اجتماع عقد في نيويورك مع زعماء يهود أمريكيين في أواخر مارس لدى زيارته أمريكا. وقالت القناة العبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، كان ولي العهد السعودي قد تحدث معهم أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن، قائلا إن القيادة الفلسطينية قد «أهدرت العديد من الفرص مرارا وتكرارا للتوصل إلى اتفاق سلام، على مدى العقود الأربعة الماضية». ونقل المسؤولون الإسرائيليون عن ولي العهد السعودي تأكيده أن القضية الفلسطينية لا تسبب ضغوطا على المملكة، في حين تمثل التهديدات الإيرانية مسألة أكثر أهمية. وأضاف ولي العهد السعودي: «رغم ذلك، يجب أن يكون هناك تقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ حتى نتفق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل». وتأتي تسريبات الإعلام العبري، بعد أسابيع قليلة من مقابلة مثيرة للجدل لولي العهد السعودي مع رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، «جيفري غولدبرج». وتتمسك الرياض بطرح «صفقة القرن» الأمريكية، على الرغم من الرفض الفلسطيني القاطع لها؛ لما تحمله من مخاطر كبيرة تهدد مستقبل قضيتهم. وتشير تقارير دولية إلى أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة بقولها: «لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بها»، بحسب ما صرح به مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن اسمه. وتقضي الخطة، بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لمسألة اللاجئين. كما تقول الصفقة إنه على الفلسطينيين بناء «قدس جديدة» على أراضي القرى والتجمعات السكانية خارج المدينة، بحسب ما نشره الموقع. وتقضي الصفقة ببقاء الملف الأمني والحدود بيد إسرائيل، في حين تبقى المستوطنات هناك خاضعة لمفاوضات الحل النهائي، التي لم يحدد سقف زمني لها. وعن المدينة القديمة في القدس التي فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تقضي الخطة بإنشاء ممر من الدولة الفلسطينية الجديدة إلى القدس القديمة للعبور هناك لأداء الصلوات. من جانب آخر اختارت تل أبيب التزام الصمت حيال ما نشرته القناة الثانية الإسرائيلية حول إمكانية إطلاق الإدارة الأمريكية «صفقة القرن» بعد نقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة، بينما جددت السلطة الفلسطينية إصرارها على موقفها الرافض لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورجّح محللون وباحثون إسرائيليون أن تزامن نشر تفاصيل حول تحريك خطة السلام الجديدة -والتي تتضمن تعويضات مالية للفلسطينيين- مع جولة وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو للشرق الأوسط،يندرج ضمن الضغوط التي تمارس على السلطة الفلسطينية لإعادتها إلى طاولة المفاوضات. وخلافا لما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية في السابق عن مضمون «صفقة القرن»، ركزت القناة الثانية على ما نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن «خطة السلام الجديدة، تتضمن تعويضات مالية للفلسطينيين في محاولة لإعادتهم إلى المفاوضات والمشهد السياسي». وبحسب الإعلامي الإسرائيلي يواف شطيرن المتخصص بالشؤون العربية والفلسطينية، فإن زيارة بومبيو للسعودية وإسرائيل والأردن «حتى وإن كان يفترض أن يركز في جوهرها على خطط الرئيس الأمريكي بشأن الاتفاق النووي مع إيران والقضايا الإقليمية وأبرزها الملف السوري»، فإنه من غير المستبعد أن «يكون الصراع العربي الإسرائيلي والتسوية مع الفلسطينيين بجل اهتمام مباحثات الوزير الأمريكي خاصة بتل أبيب». وفي محاولة لاحتواء وتفكيك الرفض العربي والفلسطيني لنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، قال شطيرن للجزيرة نت إن إدارة ترامب تقترح «عاصمة مصطنعة» لدولة فلسطين في ضواحي القدس خارج إطار ستة كيلومترات مربعة من حدود 1967، مع بقاء الوضع على ما هو عليه في القدس القديمة وتمكين رقابة وإشراف دولي، فيما تضمن إسرائيل حرية العبادة في الأماكن المقدسة لجميع الديانات، «وهو الطرح الذي يتحفظ عليه نتنياهو الذي يخشى أن تمهد مبادرة ترامب لعاصمة للفلسطينيين بالقدس»، بحسب شطيرن.

مشاركة :