اختتمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، فعاليات المعرض الفني السنوي السابع عشر لأنشطة طلاب وطالبات المركزين التعليمي والتأهيلي للبنات التابعين للجمعية، والذي نظمته «القطرية للتأهيل»، بفندق إزدان، تحت رعاية سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية.هدف المعرض -الذي شارك فيه طلاب المركز التأهيلي للبنين التابع للجمعية- إلى إظهار إبداعات طلبة مراكز الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز ما يتمتعون به من مواهب متعددة. وشهدت فعاليات المعرض حضور السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية، والسيدجيمس إلويس رئيس العمليات في بنك «HSBC» الشرق الأوسط، والسيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية، بجانب حضور كبير من الخبراء والإعلاميين والمهتمين بمجال الإعاقة، وأولياء أمور الطلاب والطالبات. وشهدت فعاليات المعرض -التي استمرت ليومين متتاليين- عروضاً متميزة للطلبة المنتسبين لمراكز الجمعية عبر أعمالهم الفنية المتنوعة، التي شملت مجالات الرسم والتلوين والأعمال الفنية الراقية، التي استخدموا فيها إعادة تدوير مجموعة من المنتجات، وصنعوا منها لوحات فنية ومشغولات وأثاثات ومنحوتات مختلفة. وأعرب السيد أمير الملا -المدير التنفيذي للجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة- عن سعادته البالغة بتلك الأعمال الإبداعية التي صنعها أبناؤنا من ذوي الإعاقة، خاصة أنهم لا يتلقون سوى مساعدات بسيطة جداً، الأمر الذي يعكس المستوى الإبداعي العالي الذي وصل إليه الطلاب، مؤكداً أن إقامة مثل هذه المعارض الإبداعية لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة المنتسبين للجمعية ومراكزها، يرسخ ويعزز أهم أهدافنا نحو دمج وتمكين ذوي الإعاقة بين أفراد المجتمع. وأوضح الملا أن نتاج الأنشطة الطلابية لمنتسبي الجمعية لا يتم بيعه، لأن الجمعية خدمية وغير ربحية، بجانب كون الإنتاجية محدودة، إلا أنه أكد على حرص الجمعية على تقديم المنتج الطلابي بشكل صحيح، ليكون ذكرى طيبة للأسر وللطلاب المبدعين أنفسهم. وأشار إلى أهمية إظهار إبداعات الطلاب والطالبات من الأشخاص ذوي الإعاقة، وما يتمتعون به من مواهب متعددة بجانب دعمهم نفسياً وذهنياً، وإعطائهم الفرصة لإظهار قدراتهم حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع. وأكد الملا على أن جميع الطلاب المنتسبين للمراكز التي تندرج تحت مظلة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، يحصلون على كل الخدمات العلمية والأكاديمية والتأهيلية المطلوبة بالمجان، وأن الجمعية تتعامل مع الجميع بنفس المستوى، ولا تفرق بينهم. وكشف عن وجود «200» حالة منتسبة للمراكز المختلفة التابعة للجمعية، بينما يبلغ عدد الحالات المسجلة في الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة «6500» حالة، تقدم لهم خدمات كثيرة متنوعة. من جانبه، أشاد السيد طالب عفيفة -عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة- بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها إدارة ومعلمات وأخصائيات المركزين التعليمي والتأهيلي للبنات التابعين للجمعية في إنجاح المعرض السنوي السابع عشر. كما أشاد بالجودة العالية والمستوى الفني الرفيع لمنتجات طلاب وطالبات الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة، وقال إنهم تفوقوا على أنفسهم وإعاقاتهم، عبر مجهوداتهم وأعمالهم المتميزة، التي تَفُوق في إبداعها وتميزها الأعمال الفنية لكثير من المبدعين المحترفين رفيعي المستوى، الأمر الذي قال إنه يثلج الصدور، ويجبر المشاهد لها على تقدير تلك الإبداعات الفنية رفيعة المستوى.;
مشاركة :