شهد حفل التخرج الذى نظمته جامعة الملك خالد، واقعة طريفة، بطلته الأم السعودية، صالحة عسيري (خريجة الإعلام والاتصال) وابنتها، مرام مناع (إدارة الأعمال بكلية العلوم الإدارية والمالية)؛ حيث تحقق حلم الأم في مرافقة ابنتها في حفل التخرج بالجامعة. وتحدت الأم كل العقبات التي واجهتها (بعد توقفها عن الدراسة لزواجها المبكر، وانتقالها للمنطقة الشرقية، وانشغالها بحياتها العائلية، فضلا عن فقدان الدعم) قبل نيل درجة البكالوريوس في الإعلام والاتصال؛ حيث تمنت الحصول على وظيفة تعول من خلالها أبناءها كونها الحاضنة الوحيدة لهم. وتروي الأم "صالحة" أنها كانت متفوقة وشغوفة بالتعليم منذ صغرها حتى الصف الأول الثانوي، قبل توقفها عن الدراسة، ثم عودتها لاحقًا بعد سنوات (بحسب العربية) بمدينة أبها، وعندما أنهت ابنتها (مرام) المرحلة المتوسطة، شجعت والدتها على إكمال دراستها عبر نظام الدراسة "منازل". ورغم مسؤولياتها الكثيرة، حصلت في المرحلة الأولى ثانوي على تقدير جيد، وفي الثاني الثانوي على "جيد جدًا" وفي الصف الثالث الثانوي على "الامتياز"، قبل تقدمها لاختبار "القدرات" و"قياس" وحققت فيها معدلات مرتفعة، وحصلت علي 81%. والتحقت الأم "صالحة" بكلية "الإعلام والاتصال" بجامعة الملك خالد، ورغم وفاة والدتها، وكون أطفالها بالمرحلة الابتدائية، والتحاق نجلها (عبد المحسن) بدراسته الجامعية وصعوبات أخرى، نجحت في الحصول على شهادة الكلية.
مشاركة :