أبوظبي: «الخليج» كشفت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن خطة لرفع نسبة التوطين بشركات ومؤسسات القطاع الخاص لتصل إلى 5%. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي بالشركاء الاستراتيجيين للتوطين، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع الوزارة في مقر الغرفة بأبوظبي، أمس.وقال عبدالله غرير القبيسي، نائب مدير عام غرفة أبوظبي في الكلمة الافتتاحية للقاء: «يهدف هذا اللقاء إلى التعريف بخدمات وزارة الموارد البشرية والتوطين في مجال تعريف الشركاء الاستراتيجيين بالمزايا والخدمات المقدمة لهم من قبل الوزارة، مع استعراض العديد من الموضوعات الرئيسية المتعلقة بهذا الموضوع المهم.وأضاف القبيسي: لقد حرصت القيادة الرشيدة للدولة على إيلاء التوطين أهمية كبيرة، حيث أطلقت مبادرة عام التوطين في عام 2013، في سعي لتضافر الجهود وتوحيد الطاقات للتعامل مع التوطين كأولوية وطنية على جميع المستويات.وذكر أن الغرفة حرصت على دعم خطط التوطين الحالية والمستقبلية لدى مؤسسات القطاع الخاص، ونرى أن هذه الخطط أنجزت الجزء اليسير في مسألة توطين الوظائف، حيث لا نزال بحاجة إلى مزيد من العمل من أجل توطين نسب أكبر وأعلى من الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص عبر العديد من الخطط التي تجذب المواطنين للعمل في هذا القطاع الحيوي والمهم، وتمكينهم من التطور والارتقاء بوظائفهم ومهاراتهم وقدراتهم بشكل يجعلهم فاعلين بالشكل المطلوب، ليتمكنوا من الإبداع والابتكار في مواقعهم الوظيفية.وأوضح القبيسي أن هذا اللقاء يشكل مناسبة مهمة في إطار تعزيز التواصل، وتوطيد أواصر التعاون بين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ووزارة الموارد البشرية والتوطين من أجل العمل على تشجيع المؤسسات والشركات العاملة في القطاع الخاص على استقطاب المواطنين للعمل بها، ونشر التوعية بأهمية العمل في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي والمهم الذي يعتبر شريكاً للقطاع العام، بما يعزز ويسهم في زيادة مساهمة العنصر المواطن وتواجده، وعمله في مؤسسات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي.وقال القبيسي: «لقد أثبت الشباب والشابات من أبناء الإمارات كفاءتهم وقدرتهم في كل مواقع العمل التي شغلوها، حيث يتمتعون بقدرة عالية على العطاء والعمل والبناء والإنجاز، وهذه الروح والقدرات يجب أن تسهم في دعم إدارة وعمل مؤسسات القطاع الخاص، عبر إعداد المواطنين والمواطنات، وتأهيلهم وتدريبهم لتمكينهم من القيام بأعمالهم بكل كفاءة واقتدار».وقدمت فريدة عبدالله محمد آل علي وكيل وزارة مساعد- الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية في وزارة الموارد البشرية والتوطين عرضاً تقديمياً حول التعريف بمزايا نادي شركاء التوطين، والتعريف بجائزة الإمارات للتوطين، والتعريف بخدمات أبشر، وكذلك التعريف بالعمل عن بعد، والتعريف بالبرامج التدريبية المقدمة من الوزارة و برامج الإرشاد المهني.وقالت آل علي: «تعمل الدولة على تعزيز بيئة الأعمال عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتواصل جهودها للانتقال إلى اقتصاد معرفي، لكونه أحد ركائز الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021. كما تواصل دورها في إطلاق إمكانات المواطنين ليقودوا عجلة التطوير الاقتصادي من خلال تشجيع المشاريع، وغرس ثقافة ريادة الأعمال في الجامعات والمدارس، وتخريج أجيال تتمتع بروح الإبداع والمسؤولية، والطموح».وأفادت فريدة آل علي بأن وزارة الموارد البشرية والتوطين لديها خطة لرفع نسبة التوطين بشركات ومؤسسات القطاع الخاص لتصل إلى 5% وأن تخفض نسبة غير العاملين من المواطنين إلى ما دون 3%. «موضحة أن النسبة الحالية للتوطين بالقطاع الخاص تبلغ 3.35% وذكرت أن هناك 3000 وظيفة شاغرة للمواطنين في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا والنقل والعقار بواقع 1000 وظيفة لكل قطاع، مشيرة إلى أن كافة تفاصيل هذه الوظائف سيتم الإعلان عنها قريبا». وقالت آل علي: «إن الوزارة لديها منهجية جديدة في التعامل مع ملف التوطين تتضمن حزم من الإجراءات والمبادرات من بينها تصنيف الشركات وفقا لمدى التزامها بتعيين مواطنين سواء كانوا رجالاً أو نساءً أو من أصحاب الهمم».
مشاركة :