ضربات مزلزلة في سوريا.. وخسائر إيرانية فادحة

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استهدفت سلسلة ضربات صاروخية، ليل الأحد الاثنين، مواقع عسكرية لقوات النظام السوري في ريفي حماة وحلب، وأوقعت 26 قتيلاً موالياً للنظام، أغلبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، بحسب المرصد السوري الذي رجح أن تكون «إسرائيل» مسؤولة عن إطلاقها، وبينما نفت إيران وقوع قتلى بين قواتها في تلك المناطق، ذهبت تقارير أخرى إلى الربط بين هزة أرضية بقوة 2,6 درجة على مقياس ريختر، تزامنت مع الضربات، وبين إلقاء «إسرائيل» قنبلة نووية تكتيكية للمرة الأولى منذ إلقاء القنبلة الذرية الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي. وذكر المرصد أن مقر اللواء 47 في حماة، ومطار النيرب في حلب، حيث تتمركز قوات إيرانية، تعرضا لضربات صاروخية ليل الأحد، تسببت بسقوط «26 قتيلاً، بينهم أربعة سوريين، والأغلبية الساحقة من الإيرانيين، إضافة إلى مقاتلين من ميليشيات موالية لإيران من جنسيات أجنبية»، كانوا داخل مقر اللواء 47. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الموقعين المستهدفين يضمان «مستودعات صواريخ أرض أرض»، لافتاً إلى أن «طبيعة الأهداف ترجح أن تكون الضربة «إسرائيلية»». وكانت وكالة الأنباء السورية نقلت عن مصدر عسكري، مساء الأحد، قوله «عدوان جديد تعرضت له بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب بصواريخ معادية»، من غير أن تحدد الجهة التي أطلقتها.وفي رد على أسئلة إذاعة الجيش «الإسرائيلي»، قال وزير النقل «الإسرائيلي» المكلف بالاستخبارات، إسرائيل كاتس، إنه «ليس على علم بالحادث». ونادراً ما تؤكد «إسرائيل» تنفيذ ضربات في سوريا، لكن وزير الحرب أفيجدور ليبرمان، توعد في وقت سابق هذا الشهر بأن «كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكرياً في سوريا سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن». وقال وزير الطاقة «الإسرائيلي» يوفال شتاينتز، وهو أيضاً عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يتعامل مع القضايا الاستراتيجية، في شريط فيديو الأسبوع الماضي «من غير الوارد بالنسبة إلينا أن يسمح (الرئيس السوري بشار) الأسد بطريقة أو بأخرى بإعلان حرب من بلاده، وأن يبقى هو أو نظامه موجوداً، إذ لن يبقى جالساً في قصره بهدوء، وستكون حياته نفسها مهددة». وعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة «الإسرائيلية»، جلسة طارئة بعد ظهر امس، بعد ساعات من قصف صاروخي على مواقع عسكرية في ريفي حماة وحلب السوريتين، لكنها رفضت الإدلاء بأي تعليق. من جانبها، نقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية، امس، عن مصادر عسكرية أمريكية نفيها قيام الولايات المتحدة، أو قوات التحالف الدولي ضد «داعش» بقصف مواقع عسكرية تابعة للقوات الحكومية السورية، مساء الأحد، كما نفى الأردن إطلاق صواريخ من أراضيه. في غضون ذلك، نفت إيران ما اعتبرت أنه تقارير أجنبية عن سقوط قتلى من القوات الإيرانية في القصف الصاروخي الذي تعرضت له قاعدة عسكرية سورية الليلة قبل الماضية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مصادر لم تسمها، أن القصف لم يسفر عن سقوط قتلى من المستشارين العسكريين الإيرانيين. وكانت الوكالة ذاتها أفادت في وقت سابق، أمس، بمقتل 18 عسكرياً إيرانياً. وكان مصدر في المعارضة السورية قال «تم رصد عبر أجهزة اللاسلكي اتصالات تابعة للقوات الحكومية تفيد بمقتل أكثر من 30 عنصراً، وإصابة أكثر من 50 آخرين، من القوات الحكومية السورية، والمقاتلين الإيرانيين في القصف الذي طال مركز نهر البارد في ريف حماة الغربي، واللواء 47 التابع للجيش السوري غرب حماة». وذكرت تقارير أخرى أن الضربة أسفرت عن تدمير عدد ضخم من الصواريخ الإيرانية، وأحدثت هزة أرضية من شدة الانفجارات. في الأثناء، فتحت قوة الضربة وضبابية المصدر قريحة المتابعين إلى ربطها بهذا الحدث الطبيعي. ومنهم من شطح بتحليلاته ليقول إن الزلزال ناتج عن هذه الضربة العنيفة، فيما ذهبت بعض وسائل الإعلام بعيداً في تحليلها لتقول إن قوة التفجيرات دليل على أن «إسرائيل» استخدمت قنبلة نووية تكتيكية. (وكالات)

مشاركة :