صنعاء: «الخليج»، وام استقبل الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في مكتبه بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي مارتن جريفيث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. وجرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع السياسية في اليمن والجهود المبذولة للتوصّل إلى حل سلمي للأزمة بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية. كما جرى خلال اللقاء بحث مجموعة من المستجدات والتطورات التي تتعلق بالأزمة اليمنية. وحضر اللقاء سالم خليفة الغفلي سفير الدولة لدى اليمن والوفد المرافق للمبعوث الأممي.من جهة أخرى، اتهم وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية ماجد فضائل، المنظمات الدولية العاملة في اليمن بأنها غير حيادية وتتلقى التكريم من قبل قادة الميليشيا الانقلابية الحوثية بصنعاء، معتبرًا ذلك مخالفاً لأنظمة ولوائح الأمم المتحدة.وشدد المسؤول اليمني على أن وجود المكاتب الرئيسية للمنظمات الدولية في صنعاء، سبب مباشر في عدم حيادها، سواء المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أو المنظمات الإنسانية، أو المنسقون التابعون للأمم المتحدة أو المبعوثون الخاصون.وأوضح أن وجود مكاتبهم الرئيسية في صنعاء، يجعلهم عرضة للابتزاز، والضغط، لفرض سياسات محددة من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، مؤكداً أن بعضهم تلقى التكريم من قبل رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ الوطنية عبد العزيز بن حبتور التي شكلها الانقلابيون في صنعاء، ومن قبل قادة الميليشيا الحوثية الانقلابية، وهذا مخالف لأنظمة ولوائح الأمم المتحدة.وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية تقوم برصد الانتهاكات وتوثيقها، وبعدها نقوم بتحويل هذه الانتهاكات إلى اللجنة الوطنية للتحقيق وتحديد المسؤولية، وبعد ذلك تتحوّل إلى القضاء لإنزال العقوبة وتحقيق العدالة.وقال المسؤول اليمني إن انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية تسبب في كارثة إنسانية على اليمن، حيث بلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من 40 ألفاً، منهم 13389 قتيلاً و 1353 طفلاً و 1842 امرأة، وأكثر من 27 ألف جريح، وهذا الرصد الذي وصلنا إليه، والحقائق تفوق ذلك بكثير، مشيراً إلى أن ضحايا الألغام بلغ أكثر من ألف ضحية منهم 440 قتيلاً، جُلهم من النساء والأطفال، وتم نزع 500 ألف لغم وما زالت الكثير من الألغام مزروعة في الطرق والبيوت وبشكل مهول دون أي خرائط.وأفاد أن هناك أكثر من 17800 حالة اختطاف ومسجونين لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية، أفرج عن بعضهم مقابل فدية مالية باهظة، وعن طريق ابتزاز الأهل وأحياناً بالمقايضة.وأكد أن لدى وزارة الحقوق بيانات عن 6700 مختطف ما زالوا حتى الآن في سجون ميليشيا الحوثي الإيرانية، وأكثر من 1000 حالة تعذيب، أصيب أغلبهم بعاهات مستديمة، أو شلل و 130 حالة تعذيب حتى الموت.ولفت فضائل إلى أن هذه الملفات التي تم تحويلها إلى اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاك حقوق الإنسان، التي تعمل بكل مهنية، وثّقت 22550 حالة ادعاء بانتهاكات، واستمعت لأكثر من 20 ألف شاهد ومُبلّغ، وأحالت 3 آلاف ملف لقضايا مكتملة إلى النائب العام.
مشاركة :