كشف المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد زيد محمد الدباش، تفاصيل الفيديو المتداول، الذي أظهر تبادل إطلاق نار بين صاحب مركبة جيب ورجال الأمن. وقال الدباش في بيان اليوم (الإثنين)، إنه «في السابعة من مساء يوم السبت، وأثناء قيام إحدى الدوريات الأمنية بعملها المعتاد في مركز الأمواه التابع لمنطقة عسير، اشتبهت في إحدى المركبات، فاستوقفتها لتتحقق من الاشتباه، لكن قائدها ترجل من السيارة، وبادر رجال الأمن بإطلاق النار تجاههم، ولاذ بالفرار، فتمت متابعته، والتعامل معه بما يقتضيه الموقف، لكنه واصل هروبه متخفياً داخل أحد الأحياء السكنية، فتمت محاصرته، وتضييق الخناق عليه، وإصابته في رِجْله، ما اضطره إلى تسليم نفسه، وتم نقله إلى المستشفى وتنويمه فيه». وأضاف المتحدث الإعلامي لشرطة عسير: «اتضح أنه مواطن في العقد الثاني، ومطلوب في عدد من القضايا الجنائية، فيما تبيَّن أن المركبة التي كان يستقلُّها مسروقة، وغيَّر معالمها؛ لأنها معمم عنها. ونتج من الحادث إصابة أحد رجال الأمن إصابة متوسطة؛ نُوِّم إثرها في المستشفى، وحاله الطبية مستقرة». ويعد هذا الحادث الثاني خلال أسبوعين، إذ اعلنت وزارة الداخلية السعودية قبل حوالى 10 أيام، عن إطلاق نار على نقطة تفتيش أمنية في منطقة عسير، أدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن، فيما توفي رابع متأثراً بجروحه. وحدد الأمن السعودي هوية عدد من المتورطين في الهجوم، وألقى القبض على إثنين منهم، فيما رُصد ثالث أثناء محاولته الفرار من قبضة رجال الأمن، ما اقتضى تبادل إطلاق النار معه ومقتله. وقال المتحدث الأمني لللوزارة اللواء مننصور التركي في تصريح سابق، إن خمسة من رجال الأمن تعرضوا إلى الإصابة، فيما استِشْهِد أحدهم أثناء نقله إلى المستشفى، موضحاً أنه «عند الـ12.45 دقيقة من ليلة الخميس، تعرضت نقطة تفتيش أمنية على طريق عرقوب الواصل بين محافظتي المجاردة وبارق في منطقة عسير، لإطلاق نار من مصدر مجهول ما نتج عنه استشهاد كل من الرقيب أحمد إبراهيم عسيري، ووكيل الرقيب عبدالله غازي الشهري، ووكيل الرقيب صالح علي العمري، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء». وأضاف: «بمباشرة الجهات الأمنية للجريمة تم تحديد هوية عدد من المتورطين فيها والقبض على إثنين منهم، سعوديي الجنسية، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم إعلان اسميهما في الوقت الراهن»، لافتاً إلى انه «أسفرت المتابعة الأمنية عن رصد شخص ثالث من المتورطين في الجريمة أثناء محاولته الفرار من قبضة رجال الأمن، ما اقتضى تبادل إطلاق النار معه ومقتله، إذ اتضح أنه المواطن بندر محمد علي الشهري، ونتج من تبادل إطلاق النار تعرض خمسة من رجال الأمن إلى الإصابة، استِشْهِد أحدهم أثناء نقله إلى المستشفى، ومازالت الجريمة محل المتابعة الأمنية، وسيتم الإعلان عما يستجد في ذلك».