عمان - الوكالات: حض وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو امس الفلسطينيين على العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، وذلك في ختام محادثاته في عمان، المحطة الأخيرة في جولته الشرق اوسطية الهادفة خصوصا إلى حشد الدعم واطلاع الحلفاء على موقف الرئيس الأمريكي إزاء الاتفاق النووي الإيراني. وبحث بومبيو اوضاع المنطقة وعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية مع نظيره الاردني أيمن الصفدي قبل لقاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بعدما كان زار السعودية وإسرائيل يوم الاحد. ورغم عدم لقائه اي مسؤول فلسطيني خلال جولته في المنطقة، حض بومبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع نظيره الاردني الفلسطينيين، على العودة إلى طاولة المفاوضات. وقال ان «على الإسرائيليين والفلسطينيين الانخراط في العملية السياسية». مضيفا: «نحض الفلسطينيين على العودة إلى ذلك الحوار السياسي». وقبل مغادرته عمان ظهر امس بحث بومبيو عملية السلام مع العاهل الاردني، على ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وأكد الملك «أهمية تكثيف الجهود إقليميا ودوليا، لإيجاد آفاق سياسية للتقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين». وأضاف أن ذلك يجب أن يكون «استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية». وشدد الملك على ان «حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويشكل خطوة مهمة وأساسية باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». من جهته، أكد الصفدي ان الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين «هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة» وان حل الدولتين «هو الطريق الوحيد» لتحقيق السلام. ولم تستبعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة دولة فلسطينية في مرحلة ما مستقبلا، لكنها أكدت أنها لن تفرض مثل هذه النتيجة على إسرائيل حليفتها. وأثار قرار ترامب اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وخطة نقل السفارة الأمريكية اليها الشهر المقبل غضب الفلسطينيين الذين قاطعوا الاتصالات مع كبار المسؤولين الأمريكيين مؤكدين ان واشنطن ليست وسيطا نزيها لتحقيق السلام. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس إن الجانب الفلسطيني لن يكون طرفًا في أي خطة سلام يطرحها ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد عريقات في بيان عقب لقائه وزيرة الدولة السويدية للعلاقات الخارجية أنيكا سايدر في مدينة رام الله أن فلسطين «لا تباع ولا تشترى بالمال»، منددًا بما يدور من حديث حول تقديم أموال للجانب الفلسطيني مقابل عودته لطاولة المفاوضات. وشدد على أن الحقوق الفلسطينية «لا تقع في إطار المساومات والصفقات المالية المشبوهة ولا الصفقات السياسية التي لا تستند إلى قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية».
مشاركة :