سخرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامثا باور، من الأنباء التي أفادت برغبة الرئيس السوداني عمر البشير الحضور إلى نيويورك الشهر الجاري للمشاركة في أعمال افتتاح الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما كشفت الخارجية الأميركية عن تلقيها طلباً عبر سفارتها بالخرطوم من البشير للحصول على تأشيرة دخول. وكان الرئيس السوداني، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية قد تلقى دعوة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أمس على الرغم من مذكرة التوقيف الصادرة بحقه. وقالت السفيرة الأميركية أول من أمس "قرأت أخبارا تتعلق برغبة البشير المتهم بارتكاب جرائم من المحكمة الجنائية الدولية الحضور إلى هنا للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، ونرى أن زيارته غير مناسبة ومدعاة للسخرية وللأسف". وتابعت باور "من الأولى بالرئيس السوداني المتهم بارتكاب جرائم أن يجعل رحلته إلى لاهاي ويقوم بتسليم نفسه لمحاكمته على التهم الموجهة إليه". فى سياق آخر، أنهى فريق الآلية الأفريقية، المعني بالتحقق حول الاتهامات المتبادلة بين دولتي السودان وجنوب السودان، مهمته بالخرطوم وجوبا. وغادر إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال مقرر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة المعز فاروق، إن فريق الآلية الأفريقية للتحقق يعكف خلال وجوده في أديس أبابا على صياغة التقرير النهائي بشأن مهمته في الخرطوم وجوبا، ومن ثم رفعه لمجلس السلم والأمن الأفريقي، مشيراً إلى أن اجتماعات الخرطوم ناقشت الشكاوى والاتهامات المُقدمة من دولة جنوب السودان.
مشاركة :