اليمن: الحوثيون يسيطرون على منزل الشيخ الأحمر شمال صنعاء

  • 11/27/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة شهدها الطرف الشمالي للعاصمة صنعاء امس الاربعاء، بين حراسة الشيخ سام الأحمر (وهو نفس منزل الراحل عبدالله الأحمر) وجماعة الحوثيين المسلحة. فيما عبر سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، عن قلقهم من تباطؤ تنفيذ بنود المبادرة بعد مضي 3 سنوات على توقيعها، كما انتقدوا التباطؤ في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أيضًا، ما تسبب في وجود فراغ سياسي وأمني تدفع اليمن ثمنه. وفجر مخربون امس أنبوب النفط عند الكيلو109بمنطقة حباب مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وجاء تفجير انبوب النفط الرئيس في مأرب، بعد ساعات من زيارة وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمود الصبيحي، لمحافظة مأرب والاشراف على توقيع وثيقة بين قبائل مأرب وجماعة الحوثيين تقضي بتجنيب المحافظة الصراعات المسلحة وحماية المنشآت الاقتصادية والنفطية من الاعتداءات والاعمال التخريبية. وفي تفاصيل المواجهات المسلحة في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، بين المسلحين الحوثيين وانصار الشيخ سام الاحمر، قالت مصادر محلية وشهود عيان ان 10 أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون جراء اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحين من جماعة الحوثي وحراسة الشيخ سام يحيى الأحمر، وحراسة منزل رئيس تحالف قبائل اليمن، الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر من جهة، في العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر ان الاشتباكات توقفت، بعد ما اندلعت في وقت متأخر من الليل في حي الحصبة بصنعاء بين مسلحين تابعين للشيخ الأحمر ومسلحين حوثيين، أدت إلى مقتل 6 من مسلحي الأحمر و4 من مسلحي الحوثي. وأفاد شهود عيان، بأنّ «مسلّحي الحوثي اقتحموا منزل سام الأحمر فجرًا واحرقوه، واحاطوه بحزام ناسف استعدادا لتفجيره، بعد اشتباكات مع حراسة المنزل، وأنّ مسلحين آخرين من حراسة منزل الشيخ صادق المجاور له، لا يزالون يتحصّنون فيه. وتضاربت الأنباء حول سبب اندلاع الاشتباكات، إذ أرجعتها مصادر إلى إجبار مسلّحي «الحوثي» إحدى السيارات التابعة للأحمر على الخضوع إلى التفتيش، فيما اتهمت مصادر أخرى جماعة «الحوثيين» بأنّهم كانوا يستعدون لتنفيذ هذا الهجوم، منذ عصر الثلاثاء. غير ان مصادر حوثية عزت الهجوم الذي شنته على منزل الأحمر، إلى ما قالت إنّه اعتداء عناصر من حراسة الأحمر على نقطة لما يسمونها بـ»اللجان الشعبية» التابعة لهم. وامتدت المواجهات التي استعملت فيها مختلف الأسلحة، من بينها قذائف الهاون، إلى محيط منزل صادق الأحمر وعلى مقربة من مبنى وزارة الداخلية وجولة الحبّاري ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ). كما سُمع دوي انفجارات متتالية هزّت المنطقة والأحياء المجاورة، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من منزل سام الأحمر بعد إصابته بقذائف هاون من مدافع «الحوثيين»، وسط أنباء عن مغادرة سام إلى مكان غير معروف. وتخلّلت الاشتباكات هدنة لم تستمر سوى دقائق ثم عادت مجددًا لتعلن مصادر «حوثية» ان مسلحيها طهروا منطقة الحصبة «من التكفيريين والدواعش» وهو الوصف الذي يطلقه «الحوثيون» على خصومهم. وأعادت الاشتباكات إلى الأذهان اشتباكات مماثلة في صيف 2011، دارت في المنطقة نفسها (الحَصَبَة)، بين القوات الحكومية ومسلّحين تابعين لأبناء الشيخ عبدالله الأحمر، الذين أيّدوا مطالب الثوار المنادين برحيل علي عبدالله صالح. يشار إلى أن المعركة بين جماعة «الحوثيين» ومشايخ آل الأحمر اندلعت، منذ مطلع العام الجاري، إذ فجر «الحوثيون» منازل تابعة لآل الأحمر في معقلهم، بمناطق حاشد شمالي اليمن، بالإضافة إلى منزل آخر في مدينة عمران مركز المحافظة. وفي سياق متصل، اعلنت جماعة الحوثيين عن مقتل اثنين من مسلّحيها وجرح 3 آخرين، في كمين مسلّح استهدف دورية للجان الشعبية التابعة لهم، الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء، وذلك بالقرب من جامع الخير في شارع سقطرى، جنوبي العاصمة. وتنتشر نقاط المسلّحين «الحوثيين» في شوارع العاصمة صنعاء، بعد سيطرتهم عليها نسبيًا في 21 سبتمبر الماضي، وأعلن مسؤولون عسكريون وأمنيون عن توجه الحكومة لاستيعاب مسلّحي الجماعة في وحدات الأمن والجيش. إلى ذلك، أصدر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية امس الأربعاء، بيانًا في الذكرى الثالثة لتوقيع المبادرة الخليجية الذي يتوافق مع يوم الأحد الماضي 23 نوفمبر، امتدح فيه السفراء، الصيغة والبنود التي أوردتها المبادرة وقالوا إنها الفرصة الأفضل لليمن للوصول إلى مستقبل أفضل. وعبر السفراء عن قلقهم من تباطؤ تنفيذ بنود المبادرة بعد مضي 3 سنوات على توقيعها، كما انتقدوا التباطؤ في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أيضًا، وتسبب في وجود فراغ سياسي وأمني تدفع اليمن ثمنه اليوم، حسبما ورد في البيان. ووقعت غالبية الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية في العاصمة الرياض قبل 3 سنوات، لكن اجتياح جماعة الحوثيين المسلحة للعاصمة صنعاء، أنتج مبادرة جديدة، قيل إنها امتداد للمبادرة الخليجية. وأشاد السفراء في البيان، بالتشكيلة للحكومة الجديدة التي يترأسها خالد بحاح، وقالوا إنها أفضل حكومة يراها البلد منذ سنوات، لكنهم قالوا إن المشكلات التي تواجهها كبيرة، معبرين عن دعمهم الكامل لها.

مشاركة :