شرعت لجنة التوطين في سعودة 30% من السوق المركزي للخضار والفواكه خلال شهر واحد برواتب تصل إلى 3 آلاف ريال بعد عقود من سيطرة العمالة الوافدة على حلقة خضار جدة. وأكد مصدر مسؤول في لجنة توطين حلقة الخضار بجدة أن اللجنة رغم إصرار العديد من تجار السوق المركزي للخضار على عدم تسجيل العاملين السعوديين لديهم في التامينات الاجتماعية إلا أنها مستقبلًا لن تعترف بأي توطين ما لم يكون العامل السعودي مسجلًا في التأمينات الاجتماعية كما أقره نظام العمل والعمال ولحفظ حقوق العاملين السعوديين المنتسبين إلى هذه المؤسسات التي يمتلكها تجار حلقة خضار جدة. وحذر المصدر التجار من أنه لن يقبل عمل السعوديين في سوق الخضار بأكثر من 8 ساعات كما سنة أنظمة وقوانين وزارة العمل، مشيرًا إلى أنه في حالة إصرار التجار على أن يبقى السوق المركزي للخضار بجدة مفتوح 24 ساعة، كما هو الحال فلابد من توفير 3 سعوديين للعمل في المبسط أو المعشق وليس سعودي واحد ووافدين كما هو الآن. من ناحيته أرجع نائب رئيس الدلالين المهندس معتصم أبوزنادة ارتفاع نسبة التوطين في السوق المركزي إلى التفاهم بين لجنة التوطين وبين التجار وبين المستثمر والمسؤول عن حلقة خضار جدة الذي قام خلال الأيام الأخيرة بتولي مهمة توفير شباب سعوديين للعمل في المباسط وأضاف أبوزنادة أن هناك مايقارب 1000 وظيفة تتوزع بين 400 مبسط وبين 100 معشق، موضحًا أن بعض أصحاب مؤسسات الخضار والفواكه من التجار يضطرون أحيانًا إلى تولي عملية البيع والشراء بأنفسهم داخل مبسطهم في داخل السوق المركزى. وفى سياق متصل أوضح عضو لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة محمد الجهني أن هناك ارتفاع متزايد في توطين الوظائف داخل السوق المركزي من أجل رفع نسبة التوطين بعد التشديد على المباسط والمعاشق من قبل لجنة التوطين وطالب الجهني بضرورة وجود ممثل عن صندوق الموارد البشرية «هدف» من أجل تفعيل دوره وتحفيز التجار على التوطين، مشيرًا أن مقياس نجاح التوطين في هذا القطاع هو تحول هؤلاء الشباب إلى أصحاب مباسط في يوم ما وليس تسريبهم كما كان يحصل في الماضي وأوضح أن المهنة تتطلب أشياء قد لا يدرك الكثير اهميتها من بينها معرفة بأنواع الخضار ومعرفة أوقات حصادها ومدى تحمله لأجواء السوق المركزي الحارة إلى جانب كيفة تسويقها للمستهلك وتمنى الجهني أن توفر أمانة جدة مكانًا آخر لتجار الخضار والفواكه بجدة لا يقل عن مكان سوق دبي المركزي للخضار والفواكه بدلًا من المكان الحالي، مشيرًا إلى أن المكان الحالي أصبح لا يليق بمكانة وعراقة مدينة جدة وبتجار حلقة خضار جدة والذي يمارس بعضهم هذه المهنة منذ أكثر من 50 سنة وأكثر.
مشاركة :