منصة شاملة للتبادل المعرفي في «صناعة المدن الذكية» بدبي

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت دبي الذكية، أمس، مبادرة «شبكة دبي الذكية العالمية» التي تعد الأولى من نوعها، والتي تجمع تحت مظلتها المعنيين بصناعة المدن الذكية بهدف تسهيل مشاركة وتبادل المعلومات والمفاهيم والتطبيقات الذكية التي تتوصل إليها المدن على مستوى العالم، عبر منصة شاملة تتناول أهم الموضوعات عن التكنولوجيا وتطبيقات الثورة الصناعية. وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، ضمن فعاليات اليوم الثاني من معرض «المستقبل الآن 2018»، أن الهدف من إطلاق شبكة دبي الذكية العالمية، إشراك مختلف القطاعات في التطور الذكي التي وصلت إليه دبي، وتبادل الخبرات عبر منصة شاملة للتطبيقات حول العالم، مضيفة «لدى دبي حضور عالمي في التحول الذكي لمدن، وتعقد مختلف الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة، والمؤسسات البحثية المختلفة، وفي تلك الفترة كنا نعقد شراكات على الورق لا تعكس مدى تطور المدينة، واستراتيجيتها من خلال مبادرة (حكومة بلا ورق) لذا أردنا أن نطلق منصة ذكية». ولفتت: «في دبي الذكية، نؤمن إيماناً راسخاً بأن تبني التكنولوجيا الحديثة ودمجها في البنية التحتية للمدن هي خطوة في صميم عملية تنمية المدينة الذكية، ومن خلال إطلاق شبكة دبي الذكية العالمية، فإننا نخطو خطوة مهمة نحو بناء أكبر شبكة دولية للمدن الذكية، والتي تتعاون من خلالها دبي الذكية وضمن شراكة مميزة مع جميع الأفراد والجهات التي تشاركنا شغفنا بالتكنولوجيات الناشئة وتدعم عمليات تبادل المعرفة والمهارات». وأوضحت بن بشر: «عندما بدأنا مبادرة المدن الذكية، قبل عدة سنوات، كان أمراً جديداً، ولم تكن أي جهة أو دولة أخرى قد شاركت في وضع دراسات عن مفهوم التحول الذكي الشامل، وكان من الصعب الحصول على البيانات المناسبة، ومن هنا أتت مبادرتنا بحيث تصبح هذه المعلومات متوفرة لبقية المدن في الحصول على دراسات قامت بها المؤسسات والمدن الأخرى من خلال بنك المعرفة في المنصة، والذي يحوي معلومات عديدة عن التحول الذكي للمدن». وأضافت: «أعلنا عن رغبتنا عقد شراكات مع مختلف المدن، والمؤسسات المعنية حول العالم لنقل هذه المعرفة والمفاهيم، بحيث يمكن لهذه المدن استخدام الأدوات ذاتها والمفاهيم التكنولوجية ذاتها»، موضحة أنه توجد عدد من التطبيقات والدراسات التي يصعب التوصل إليها أو معرفتها إن لم تبادر المدن بالوصول إليها، والمنصة تسهم في إيصالها بشكل ذكي وآني. وتابعت بن بشر أن المنصة افتراضية يمكن الاشتراك فيها من خلال شروط بسيطة، وعرض أهم التطبيقات والدراسات في التحول الذكي، وبالإمكان الاطلاع عليها بسهولة تامة، موضحة: «يمكن عرض أي منتج أو دراسة بحثية من خلال المنصة واعتماده داخلياً من خلال دليل خاص للاتصال وضعته دبي الذكية، بحيث يمكن الاطلاع عليها بسهولة تامة». وأشارت إلى أن الشبكة تركز على العديد من المواضيع ذات الأهمية الاستراتيجية الأكثر ارتباطا بحياة الأفراد في المراحل المقبلة، وضمن مدن المستقبل مثل: «البيانات الضخمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البلوك تشين واستراتيجية دبي للتعاملات اللاورقية إلى جانب الهوية الرقمية، ومنصات الخدمات المشتركة». وتسعى الشبكة إلى تحويل دبي لمختبر عالمي للتجارب والأبحاث وتنفيذ الأفكار غير المسبوقة بمجالات الحياة الذكية وصناعة المستقبل، وتعزيز مكانتها العالمية في توظيف أدوات القوة الناعمة من مخرجات البحث العلمي وابتكارات التكنولوجيا للارتقاء بمستويات المعيشة ورفاه الإنسان. ويقدم معرض «المستقبل الآن» سلسلة من ورش العمل والفعاليات حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كما يقدم عروضاً تعريفية بمبادرات دبي الذكية مثل: «دبي بلس» و«وظائف دبي» وغيرها من المبادرات والمشاريع المهمة. دبي ضمن المرحلة الأولى في أول مؤشر للمدن الذكية أفادت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، بأن كلية إنسياد لإدارة الأعمال أعلنت عن اختيار مدينة دبي لتكون ضمن المرحلة الأولى لأول مؤشر للمدن الذكية، المزمع إطلاقه خلال الربع الأول من العام المقبل، مضيفة نعمل على المؤشر مع الشركاء الاستراتيجيين منذ أربع سنوات، ودبي من أوائل المدن والمؤسسات التي تم اختيارها ضمن المؤشر، ما يعكس مدى تطور المدينة وأهميتها في عالم التحول الذكي، إذ إنها وصلت إلى مستوى عالمي بحيث يطلب من المدينة المشاركة في وضع أهم الاختبارات والمعايير للمدن الذكية. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى تتضمن دراسات من أرض الواقع على مفاهيم التحول الذكي، إذ ستعمل «دبي الذكية» مع «إنسياد» منذ إطلاق المؤشر وحتى نهاية العام الجاري، لوضع تقارير عن مختلف القطاعات الحيوية، بالتعاون مع الشركاء في القطاع الحكومي والخاص، وأهم ما توصلت إليه دبي خلال السنوات الماضية، إضافة إلى إجراء مقارنات معيارية ما بين دبي والمدن الأخرى المشركة في المؤشر. وبدوره، قال الدكتور برونو لانفين المدير التنفيذي للمؤشرات العالمية في كلية «إنسياد» لإدارة الأعمال، إن إطلاق المؤشر يعد قفزة نوعية في مجالات تحول المدن الذكية، وخصوصاً أنه أول مؤشر من نوعه يقيس المدن، ومدى فاعليتها في التحول، إضافة إلى وجود مقياس خاص بالسعادة التي نتجت من خلال التحول، موضحاً: اخترنا دبي لتكون ضمن المرحلة الأولى من المدن لدراسة هذه المعايير خلال العام الجاري، والإعلان عن النتائج خلال 2019.

مشاركة :