(كونا) - جدد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الاثنين رفضه الوساطة الامريكية دون مشاركة جهات دولية اخرى تكون وسيطا في عملية السلام مع اسرائيل.جاء رفض عباس في كلمة بافتتاح الدورة ال23 للمجلس الوطني الفلسطيني بحضور الفصائل الفلسطينية فيما حضرت وفود عربية وهيئات نقابية وشخصيات فلسطينية من الداخل والشتات دون حضور حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية.واعتبر عباس صفقة القرن الامريكية "صفعة لانهاء السلام كونها اخرجت قضايا من القدس واللاجئين والاستيطان من المفاوضات ولن يتم القبول بها او أن تكون امريكا وحدها وسيطا في عملية السلام ولن يتم انتظار أي مشاريع جديدة منها".وشدد على انه "لا سلام بدون القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين ولا دولة في غزة ولا دولة دونها" داعيا العرب والمسلمين الى زيارة الاراضي الفلسطينية.وحول القمة العربية اشاد بموقف ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان خلال القمة العربية الاخيرة بالظهران وتبرعه بمبالغ مالية للشعب الفلسطينية معتبرا "ان الشعب والقيادة الفلسطينية مسنودة بحق قوي بدعم اسلامي ودولي وهو ما اكدت عليه الاجتماعات العربية والاسلامية المختلفة".اما عن المصالحة الفلسطينية فقد جدد عباس تأكيده ضرورة تحمل الحكومة الفلسطينية كامل المسؤولية في قطاع غزة في ظل صرف نصف ميزانية السلطة الوطنية الى قطاع غزة بما يعادل 120 مليون دولار شهريا.واوضح انه رغم محاولة اغتيال رئيس حكومة الوفاق الفلسطيني رامي الحمدالله في شهر مارس الماضي الا انه ابلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عزمه انجاز ملف المصالحة رغم الحادث الامني.وثمن ما يقوم به الشعب الفلسطيني من مقاومة شعبية سلمية على حدود قطاع غزة معتبرا انها وهي الطريق الوحيد المتاح للتعبير عن الموقف الفلسطيني.وطالب بإبعاد ابناء الشعب الفلسطيني عن السياج الفاصل حفاظا على ارواحهم او سفك المزيد من دمائهم.