غرفة الأحساء وجامعة الملك فيصل توقعان أول مذكرة تعاون استثمارية إعلامية

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وقّع معالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي مدير جامعة الملك فيصل والأستاذ عبداللطيف بن محمد العرفج رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء مؤخرًا، تجديد الاتفاقية الإطارية للتعاون بين الجامعة والغرفة، كما وقعا أول مذكرة تعاون استثمارية إعلامية في الأحساء، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور هاني بن خالد شيتي، والمشرف العام على المركز الجامعي للاتصال والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي، وعدد من مسؤولي الجامعة، ومن الغرفة الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، وعدد من رجال الأعمال، ومنسوبي الطرفين والإعلاميين في الأحساء. وجاء توقيع الاتفاقية والمذكرة استمرارًا لنهج التعاون القائم بين الطرفين وتعزيزًا لعلاقة الشراكة الاستراتيجية والأدوار المجتمعية والتنموية التي تضطلع بها كل من الجامعة والغرفة منذ سنوات، وتتويجًا لأهدافهما المشتركة في خدمة الوطن وتنمية المجتمع المحلي ودعم وتفعيل برامج ومبادرات الشراكة المجتمعية القائمة بينهما، وفتح آفاق جديدة في مجالات الاستثمار في ظل التوجه الجديد نحو انفتاح الجامعات على برامج ومشاريع تنمية مواردها المالية والاستثمار والخصخصة وتحسين الإنتاجية على أسس معيارية بما يخدم الجامعة وقطاع الأعمال والمجتمع في المنطقة. وفي بداية برنامج حفل ومراسم التوقيع عبّر الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس غرفة الأحساء عن ترحيبه وسعادته بزيارة معالي مدير الجامعة والوفد المرافق للغرفة لتجديد الاتفاقية ومذكرة التعاون وما تضمنتهما من محاور العمل المشترك، مبينًا أن أوجه الشراكة وتقاطعات التعاون وقنوات التواصل والمشاركة بين الغرفة والجامعة كبيرة ومتشعبة وواسعة، لذلك تمثل هذه الاتفاقية بابًا جديدًا لبحث برامج ومحاور جديدة في مجالات التعاون النوعية الرائدة التي تصب في خدمة وتنمية المجتمع المحلي وقطاع الأعمال والمنطقة كافة. وأكد العرفج أن هذه الاتفاقية والمذكرة تعبير جدي وتأكيد عملي عن عزم والتزام الطرفين باستمرار أطُر التنسيق والتعاون والعمل المشترك من أجل تنمية تجربة القطاع الخاص بالأحساء، متطلعًا أن يرى مجتمع واقتصاد الأحساء مخرجاتهما وثمارهما الحقيقية في إثراء تحضيرات وترتيبات أهم حدث اقتصادي تنموي بالمنطقة، وهو منتدى الأحساء للاستثمار 2018 في نسخته الخامسة والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي شركة أرامكو السعودية في أكتوبر المقبل بإذن الله، داعيًا فرق عمل متابعة وتنفيذ الاتفاقية والمذكرة للبدء في إعمال بنودهما وتحقيق محاورهما فورًا، مشددًا على التزام الغرفة بمنح هذه التعاون كل الشغف والاهتمام والزخم الذي تستحقه. ومن جهته أكد معالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي في كلمته أن الجامعة تهدف إلى تقديم التعليم الأكاديمي المتميز وإجراء البحوث العلمية، إلا أنها أيضًا لا تغيب أبدًا عن الميدان التنموي الوطني العام وبرامج التعاون والشراكة المجتمعية مع القطاع الثالث بما يحقق الإثراء المتبادل مبينًا أن الجامعة تفخر بشراكتها مع غرفة الأحساء التي تبذل جهوداً تطويرية كبيرة وتضطلع بأدوار تنموية بارزة لا تخفى على أحد، مشيرًا إلى أن الجامعة تحتاج في هذه المرحلة إلى رفع مستوى نماذج الأعمال والاستثمار بما يدعم توجهاتها وخططها في هذا المجال لذلك لن تجد أفضل من غرفة الأحساء عونًا وشريكًا فاعلًا بما يحقق أهداف الطرفين. وأبدى معاليه استعداد الجامعة لإبرام شراكة كاملة وفاعلة مع الغرفة بما يحقق أهدافهما المشتركة ويستفيد من الإمكانيات المتاحة لهما، موضحًا أن الجامعة تنظر لاتفاقياتها مع الغرفة كعقود التزام واجبة التنفيذ والتطبيق، إلا أنها تتطلع إلى برامج تعاون وشراكة تمتد لأكثر مما في أوراق هذه الاتفاقيات، داعيًا إلى تنظيم ورشة عمل موسعة مشتركة بين الطرفين في أقرب وقت حول فرص الاستثمار المتنوعة بالجامعة لتكون بمثابة باكورة أعمال الاتفاقية، مناديًا بتشكيل فريق عمل مشترك بين الجامعة والغرفة لتسويق فرص الاستثمار المتوفرة لدى الجامعة. وتطرق معاليه خلال الحفل إلى خطط الجامعةَ خلال الفترة المقبلة انسجامًا مع برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 نحو بناء اقتصاد المعرفة والاستثمار الأمثل لإمكانات الجامعات العلمية والبحثية وإيجاد بيئة محفزة وجاذبة للشركات الاستثمارية والاستفادة من رأس المال البشري ورأس المال المعرفي والفكري للجامعة، مبينًا أن الجامعة استحدثت (56) برنامجًا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه وكذلك استكمال مسودة كلية للاتصال والإعلام وأيضًا عزم الجامعة طرح برامج تجسير أكاديمية متنوعة وفتح الباب أمام الطالبات للدراسة بكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بالإضافة إلى دراسة إطلاق مشروع “واحة الأحساء”، وتأسيس عدة شركات استثمارية للجامعة. ومن جانبه أكد الأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة في كلمته أن غرفة الأحساء حرصت طوال تاريخها ومسيرة عملها على اختيار شركائها وشراكاتها بعناية فائقة وبعد دراسات مستفيضة، لذلك ليس لها اليوم سوى أربع أو خمس اتفاقيات تعاون وشراكة فقط، أهمها اتفاقية الغرفة مع الجامعة، وذلك لأنها تدرك أمانة ومسؤولية وقيمة هذه الشراكات وأهمية متابعة وإنفاذ محاورها من خلال منظومات العمل المؤسسي المشترك بين أطرافها. وبيّن النشوان أن الجامعة كانت دائمًا حاضرة في عمل وفعاليات الغرفة سوى في شراكاتها المتميزة بمنتدى الأحساء للاستثمار في دوراته الثلاث الأخيرة كراعٍ أكاديمي أو في لجان الغرفة القطاعية المختلفة أو المدربين والبرامج والحقائب التدريبية التي تنفذها الغرفة أو في لجان الغرفة العامة كلجنة خدمة المجتمع التي تضطلع بأدوار كبيرة وقامت على تنفيذ مشاريع رائدة كمركز أمراض الدم الوراثية بالأحساء مشددًا على أهمية تفعيل هذه القنوات والتعاون بين المختصين في الجامعة والغرفة لمتابعة الخطط والبرامج المستقبلية بينهما. عقب ذلك جرت مراسم التوقيع وسط احتفاء الحاضرين وتجديد التزام الطرفين بالعمل معًا على تنفيذ هذه الاتفاقية والمذكرة الملحقة على أرض الواقع وفقَ إمكانيَّاتِهما المتاحة لما فيهِ خدمةُ الطرفين والصالحِ العام وخدمة وتنمية الأحساء. يُشار إلى أن اتفاقية التعاون الإطارية الموقعة بين الطرفين تضم تسعة محاور متنوعة منها، أربعة محاور رئيسة هي: البحوث والاستشارات، حاضنات الأعمال، سيدات وشابات الأعمال والإعلام والنشر بالإضافة إلى خمسة محاور أساسية هي: التدريب والتدريس، التوظيف، المشاركة والدعم اللوجستي، المؤتمرات والفعاليات وتقنية المعلومات. فيما تضم مذكرة التعاون الإعلامية الاستثمارية سبعة مواد أساسية أهمها الخامس الذي يتناول تقديم خدمات اتصالية وإعلامية متنوعة من الجامعة للغرفة والإنتاج الإعلامي المشترك والتدريب الاتّصالي والإعلامي بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات الاتّصالية والإعلامية.

مشاركة :