توارى النجوم المرموقون فشهدت الدورة ولادة نجوم آخرين !!

  • 11/27/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توارى نخبة من نجوم الكرة الخليجية عن الأنظار في المشهد الخليجي، ولم تشاهد الجماهير إبداعاتهم داخل المستطيل الأخضر طوال منافسات خليجي 22 التي تختتم مساء أمس، بالعاصمة السعودية الرياض، ومن أولئك اللاعبين الذين خفت بريقهم السعودي ناصر الشمراني، وزميلاه: تيسير الجاسم وسعود كريري، والإماراتي عمر عبدالرحمن والعُماني علي الحبسي والكويتي بدر المطوع وزميله مساعد ندا والبحريني محمد حسين وزميله إسماعيل عبداللطيف والقطري بلال محمد، حيث لم يظهروا بالمستوى المأمول، ولم يقدموا الصورة المنتظرة عطفاً على الإمكانات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها كل لاعب. ولادة نجوم ولكن في المقابل أعلنت النسخة 22 عن ولادة مجموعة أخرى من اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى مع منتخباتهم إلى جانب بعض العناصر الشابة التي تجلت بشكل كبير وينتظرها مستقبل مشرق ،بعد أن تركت انطباعاً جيداً نتيجة المستويات الرائعة والأداء اللافت الذي ساهمت من خلاله في وصول منتخباتها للمربع الذهبي. ومن أولئك اللاعبين المدافع السعودي عمر هوساوي، الذي خاض 8 مباريات دولية وسجل خلالها هدفاً، حيث رسخ اللاعب صاحب البنية القوية أقدامه في ظهوره الأول وبات يُشكل عنصراً مهماً وركيزة أساسية في تركيبة الأخضر في ظل المستويات التصاعدية التي يقدمها من مباراة لأخرى، ووقوفه سداً منيعاً أمام هجمات المنافسين، وأضحى نتيجة ذلك الأداء الذي أشاد به جميع النقاد والمحللين، مرشحاً فوق العادة للظفر بجائزة أفضل لاعب في البطولة، والمساهمة في معانقة منتخب بلاده لكأس البطولة الغائب عن خزائنه من عام 2004 . وسار زميله في المنتخب اللاعب الشاب سعيد المولد الذي خاض 5 مباريات دولية على نفس النهج، ولم يفوت الفرصة التي جاءته على طبق من ذهب، حيث استغلها كما ينبغي مستفيدا من الغياب القصري لزميليه اللذين يلعبان في نفس المركز (الظهير الأيمن) وهما حسن معاذ وياسر الشهراني اللذين تم استبعادهما بداعي الإصابة. وأثبت جدارته بارتداء شعار الأخضر والدفاع عن ألوانه، بعد المردود المميز الذي ظهر به في المباريات السابقة، سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي . إعادة اكتشاف وعلى الرغم من تراجع مستوى اللاعب السعودي نواف العابد في السنوات الأخيرة إلا أن اللاعب المهاري الذي لعب 22 مباراة دولية أعاد اكتشاف نفسه في هذه البطولة وقدم مستويات أكثر من رائعة، وسجل هدفين من أجمل أهداف الدورة في المرمى اليمني والإماراتي، وساهم بعطائه الكبير وتألقه اللافت في بلوغ الأخضر لنهائي البطولة. وكشف المهاجم الإماراتي علي مبخوت عن إمكاناته التهديفية الهائلة، وأكد أنه المهاجم الأول في الكرة الإماراتية، بعد أن قدم مستويات كبيرة توجها بتسجيل أربعة أهداف وضعته في صدارة هدافي البطولة، وقاد من خلالها منتخب بلاده للدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام السعودية، ويطمح اللاعب الذي أصبح رقماً صعباً في قائمة الأبيض في مواصلة تسجيل الأهداف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي أقيمت مساء أمس، لترك بصمة مميزة وتحقيق إنجاز شخصي يدفعه لتقديم الأفضل في المشاركات المقبلة مع منتخب بلاده . وبرهن زميله عامر عبدالرحمن على أنه مايسترو الوسط ورمانة الميزان وضابط الإيقاع في ظل المستويات الثابتة التي يقدمها وقيامه بعدة أدوار في خط الوسط سواء على مستوى الجانب الدفاعي أو على مستوى صناعة اللعب ومساندة الهجوم. وقدم القطري علي أسد نفسه كما يجب، وأكد أنه موهبة قادمة في سماء الكرة الخليجية والآسيوية رغم أنه لم يأخذ مكانه في تشكيلة العنابي بصورة أساسية، فاللاعب الذي يستعين به المدرب الجزائري جمال بلماضي كورقة رابحة لم يخيب الظن، وكان على قدر كبير من المسؤولية، حيث قدم مستويات مميزة في جميع الدقائق التي لعبها خلال المباريات الماضية قبل أن تسطع نجوميته بشكل أكبر في المباراة الأخيرة أمام عُمان، حيث قلب المباراة رأسا على عقب فور نزوله، وساهم بشكل فاعل في وصول منتخب بلاده للنهائي بفضل الهدفين اللذين سجلهما في شباك علي الحبسي. الرزيقي الورقة الرابحة وبات المهاجم العُماني سعيد الرزيقي أحد أهم الأوراق الرابحة في تركيبة منتخب السلطنة بعد أن فرض نفسه كمهاجم هداف يسجل من أنصاف الفرص وقد أظهر إمكاناته التهديفية في مباراة منتخب بلاده المفصلية أمام الكويت في ختام منافسات دوري المجموعات، حيث سجل "هاتريك" ساهم من خلاله في بلوغ منتخب بلاده لمربع الأقوياء قبل الخسارة أمام قطر . ويطمح اللاعب الذي لم يكن قبل انطلاقة البطولة ضمن حسابات المدرب الفرنسي لوجوين أن ينافس على لقب الهداف ويترك بصمة إيجابية تدفعه لتقديم الأفضل في المشاركات المقبلة . وأكد زميله عبدالعزيز المقبالي أنه خير من يقود خط المقدمة في المنتخب العُماني، حيث قدم اللاعب مستويات كبيرة كشفت عن موهبته الهجومية وإمكاناته التهديفية، حيث نجح في قيادة خط هجوم فريقه بكل اقتدار، وسجل هدفين في مرمى الكويت رغم غياب الهداف الأول عماد الحوسني بداعي الإصابة. ورغم وجود الحارس المخضرم سالم عوض، إلا أن زميله محمد عياش سحب البساط من تحت أقدامه وفرض نفسه أساسيا في تركيبة المنتخب اليمني إثر المستويات الكبيرة والأداء المميز الذي ذاد من خلاله عن مرماه بكل بسالة. ومع أن منتخب بلاده غادر البطولة من دورها الأول إلا أن مرماه لم يستقبل سوى هدف وحيد سجله السعودي نواف العابد في المباراة الأخيرة في دوري المجموعات التي انتهت بهذا الهدف. وهؤلاء اللاعبون الذين تألقوا في خليجي 22 يتطلعون إلى مواصلة مستوياتهم المميزة وتقديم الأفضل في بطولة أمم آسيا التي تحتضنها أستراليا خلال شهر يناير المقبل، باستثناء الحارس اليمني عياش نظراً لعدم مشاركة منتخب بلاده في البطولة.

مشاركة :