توقعت صحيفة “هاندلسبلات”، الألمانية فشلا ذريعا للقمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وأضافت: ” مفاوضات الولايات المتحدة الأمريكية، مع كوريا الشمالية يمكن أن تتعرقل، فى حال عدم ليونة الرئيس الأمريكى، وعدم إبداءه الاستعداد لتقديم بعض التنازلات”. وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يضع نفسه في موقف متشدد، فيما يخص مسألة نزع السلاح النووى الكامل لكوريا الشمالية، حيث صرح ترامب، بأنه فى حال عدم تعاون الرئيس الكورى الشمالى الكامل، فإنه سيترك طاولة المفاوضات، وستظل العقوبات سارية على بيونجيانج حتى يتم تفكيك كامل الأسلحة النووية. الصحيفة ، أوضحت أن مثل هذه الصلابة الأمريكية التى يتميز بها ترامب، كانت مطلوبة فى بداية المفاوضات، ولكن في النهاية، يجب أن يكون هناك حل توافقى يرضى كلا الطرفين. وإذا استمر ترامب في فرض طلبات مستحيلة على الرئيس الكورى خلال المحادثات، فإن المفاوضات ربما تبوء بالفشل. وبدلاً من ذلك، يجب أن يظهر ترامب شيئين هامين، الرغبة في التسوية والرغبة في تقديم مساعدات اقتصادية لكوريا الشمالية. واستطرد التقرير: “ستكون مفاجأة كبيرة إذا امتثل كيم بالفعل لطلب ترامب وتنازل عن برنامجه النووي بالكامل”، ولكنها استبعدت ذلك بشكل كبير، مستشهدة بتصريحات الخبير بالشأن الكورى الشمالى “أندريه لانكوف”، الذى رأى، فى حال تخيير “كيم”، بين التخلي الكامل عن ترسانته النووية والحرب، فسيختار الحرب بدون شك. ومع ذلك ، فإن “كيم” مستعد على الأرجح لتقديم تنازلات، الأمر الذى كان قبل بضعة أشهر مستحيلًا، بحسب الصحيفة. وأوضحت الصحيفة، أن هناك حلا وسطيا ممكنا، يجب على الرئيس الأمريكي اتباعه، وهو قبول ترامب، طلب الزعيم الكورى الشمالى فى التخلى عن ترسانته النووية بالكامل، بشكل تدريجى. ولفتت إلى أن اتفاق السلام الطموح بين الكوريتين يوم الجمعة المنصرم، وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مزاج جيد، وقال فى تغريدة على تويتر بعد محادثاته الهاتفية مع الرئيس الكوري الجنوبي ، إن الأمور تسير على ما يرام، ثم كشف بعد ذلك، أنه سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي “كيم”، في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع لمناقشة نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية.
مشاركة :