مسابقة الطفل المسرحي وثقافة الطفل

  • 9/18/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نداء من أطفال مسابقة «الطفل المسرحي» الرابعة في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ولكن هل كان النداء موجهاً إلى الأطفال أم ماذا؟، في اعتقادي أن هذا النداء كان له رسالتان، واحدة إلى الأطفال، أما الأخرى فهي للكبار، وضعْ خطاً تحت كلمة «الكبار»؛ فأطفالنا اليوم متمسكون بحقهم وهو التعرف أكثر على المسرح، وأن يكون حاضراً معهم في مدارسهم وجامعاتهم وفي الأماكن العامة، يجب أن يعلم المسؤولون عن التعليم في كل مراحله أننا اليوم أحوج إلى ذلك الفن من أي يوم، ففي المسرح قيم فقدها المجتمع، وفي عودة المسرح عودة تلك القيم وعودة الروح الجماعية والحب بين أبناء المجتمع، المسرح يعلم أطفالنا الشيء الكثير الذي ﻻ تستطيع أي مدرسة أو جامعة وحتى أسرة تعليمه الطفل في سنوات، المسرح يختصر تلك السنين ويزرع القيم النبيلة من حب وتعاون وصدق ووفاء في عقل الطفل؛ ﻷنه يتعاطى تلك القيم على خشبة المسرح، ومن شاهد تدفق الأسرة في وقت المهرجان على جمعية الثقافة والفنون لا يحتاج إلى تذكير، كم الأسرة اليوم محتاجة إلى المسرح في هذا الوقت، فالناس ملّت من المجمعات التجارية بسبب أنها غرست في أطفالنا اليوم حب اﻻستهلاك وانعدام المسؤولية ونحن نحتاج أن نحيي قيماً في المجتمع كانت موجودة عند آبائنا وأجدادنا؛ لتعود الحياة إلى هذا المجتمع من جديد. فما اندفاع الأسرة بكاملها إلى الجمعية ما هو إلا تعطش إلى ذلك المسرح ورغبة في تنمية حب المسرح عند أطفالهم، فكل الشكر للقائمين على ذلك المهرجان وكيف بينوا ما مدى التصاق أبناء هذا المجتمع بالجمعية فهي التي نشأت منهم وتعود إليهم وإلى ذلك اﻹنسان المبدع الفنان الذي صاغ كلمات هذا الأوبريت ولحنه وكيف بدأ بكلمة جميلة جداً وصغيرة ذات مضمون كبير «يا الله تعالوا»، هنا يكمن دور المبدع وكيفية صياغة ما يود قوله ولكن بطريقة سهلة وذكية وبعبارة واضحة، مثل ذلك النداء يفهمه الكبار والصغار بطريقة سهلة إلى الفنان راشد الورثان والطاقم الفني الذي عمل معه وإلى الأداء الباهر من أطفالنا، أطفال المستقبل، وإلى أسرهم التي سهرت مع أطفالها إلى وقت متأخر من الليل، وشكراً إلى أستاذي في المسرح الفنان عبدالله جفالي، كل الشكر على ذلك المجهود الرائع في مرسم الطفل. إلى مدير المسابقة صاحب اللمسات الجميلة الأستاذ عبدالله الحسن وإلى مدير جمعية الثقافة والفنون الذي يعمل في صمت اﻷستاذ عيد الناصر وإلى شركة أرامكو والنادي الأدبي في الدمام وإلى العاملين خلف الكواليس ألف شكر وإلى لقاء.

مشاركة :