البيت الأبيض: معلومات نتنياهو حول إيران توفر تفاصيل جديدة ومقنعة

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل لا تسعى إلى حرب مع إيران، وذلك بعد يوم من كشفه ما وصفه بأنه دليل على نشاطات نووية سرية في إيران، ما يعد انتهاكاً للاتفاق النووي مع القوى العالمية.ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لحرب مع إيران، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة «سي إن إن»: «لا يسعى أحد وراء مثل هذا التطور. إيران هي التي تغير القواعد في المنطقة».وقال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأدلة على وجود برنامج سري إيراني للأسلحة النووية، خلال اجتماعهما في واشنطن في الخامس من مارس (آذار) الماضي.ووافق ترمب على أن تعلن إسرائيل المعلومات قبل 12 مايو (أيار)، وهو الموعد المزمع لاتخاذ ترمب القرار، عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه في عام 2015.وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نفت التهم التي وجهها نتنياهو مساء أمس في شأن البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أنها صدرت من شخص «مدمن على الكذب، ويفتقر إلى الأفكار»، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أن جميع الأدلة «حقيقية».وقالت الوزارة في بيان، إن «التصريحات المبتذلة وغير المجدية والمعيبة، تعود إلى قادة لا يرون وسيلة لضمان استمرار نظامهم غير القانوني، سوى تهديد الآخرين باستخدام الخدع ذاتها».وأوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة على «تويتر» أنه «ليس من باب الصدفة أن التهم الكاذبة تأتي قبل 12 مايو الجاري»، في إشارة إلى المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعلان موقفه من الاتفاق التاريخي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 بشأن برنامجها النووي.وقال نتنياهو في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس، وهو يقف أمام أكوام من الملفات تمثل ما وصفه بالقبو المليء بالوثائق النووية الإيرانية التي تم الحصول عليها قبل أسابيع: «نفى قادة إيران مرارا السعي لامتلاك أسلحة نووية»، مضيفا: «الليلة أنا هنا لأقول لكم شيئا واحدا: إيران تكذب».وتابع: «أولا، كذبت إيران في شأن أنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا. يثبت 100 ألف ملف سري أنها فعلت ذلك. ثانيا، حتى بعد الاتفاق، واصلت إيران الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززتها لاستخدامها في المستقبل».من جهته، أجاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن سؤال حول ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي: «ما فعلته إسرائيل اليوم مع المؤتمر الصحافي هو عين الصواب».وندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً بالاتفاق «الفظيع» الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015، حول برنامج طهران النووي.وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النيجيري محمد بخاري في حديقة البيت الأبيض، إن «هذا الاتفاق تنتهي صلاحيته في غضون سبعة أعوام، وعندها سيكون بإمكان إيران أن تطوّر أسلحة نووية»، مضيفا: «هذا غير مقبول. سبعة أعوام بمثابة الغد».بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الوثائق الاستخباراتية التي كشف عنها نتنياهو «حقيقية»، وغالبيتها جديد بالنسبة إلى الخبراء الأميركيين.وقال بومبيو للصحافيين المرافقين له على متن طائرته: «بوسعي أن أؤكد لكم أن هذه الوثائق حقيقية وأصلية».وأفاد البيت الأبيض بأن هذه المعلومات توفر «تفاصيل جديدة ومقنعة» في شأن جهود إيران لصنع «أسلحة نووية يمكن إطلاقها عن طريق صواريخ. هذه الحقائق تتفق مع ما تعرفه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وهو أن إيران تملك برنامج أسلحة نووية قويا وسريا، وأنها حاولت لكنها فشلت في إخفائه عن العالم وعن شعبها».وقال جيفري لويس، مدير برنامج شرق آسيا لمنع الانتشار النووي في معهد «ميدلبري» للدراسات الدولية، على «تويتر»: «نتنياهو يقول لنا شيئا نعرفه بالفعل، وهو أن إيران تمتلك برنامجا للأسلحة النووية».وقبل لحظات من حديث نتنياهو، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة، سخر فيها منه واتهمه بنشر الأكاذيب.ونقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله: «العرض الذي قدمه نتنياهو لعبة طفولية ومثيرة للسخرية. العرض المخطط قبل الموعد النهائي في 12 مايو، إنما هو للتأثير على قرار ترمب في شأن اتفاق إيران النووي».وقال البيت الأبيض في بيان نشر على موقعه على «تويتر» اليوم، إنه فيما يتعلق بتصريحات إسرائيل حول تطوير إيران للأسلحة النووية، فإن هذه الحقائق تتطابق مع ما عرفته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.وأضاف البيان: «إيران لديها برنامج سري كامل لتطوير أسلحة نووية، وهو ما حاولت إيران أن تخفيه عن العالم وعن شعبها؛ لكنها لم تستطع».وأوضح البيت البيض في بيانه، أن المعلومات التي قدمتها إسرائيل «توفر تفاصيل جديدة ومقنعة بشأن جهود إيران لصنع أسلحة نووية، يمكن إطلاقها من صواريخ».بدورها، امتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن الرد بشكل مباشر على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيران، بخرق الاتفاق النووي مع ست قوى عالمية.وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «تماشيا مع ممارسات الوكالة المتبعة، فإن الوكالة تقيم جميع المعلومات المتعلقة بالسلامة المتوفرة لديها... ولكن ليس من عادة الوكالة أن تبحث علنا القضايا المرتبطة بمثل هذه المعلومات».

مشاركة :