عمان (أ ف ب) - اعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الثلاثاء ان قمة ثلاثية تضم الصين وكوريا الجنوبية واليابان ستعقد الاسبوع المقبل لبحث الملف النووي لكوريا الشمالية. وقال آبي خلال مؤتمر صحافي في عمان "سنعقد الاسبوع المقبل قمة صينية- كورية جنوبية- يابانية، ونعتقد انها ستكون مهمة"، على ما افاد مراسل فرانس برس. واشار آبي الذي تحدث باليابانية وترجم كلامه الى الانكليزية من قبل السفارة اليابانية، الى ان القمة ستعقد في التاسع من أيار/مايو الحالي. واضاف "نود ان نبحث بعمق كيف يمكن لنا ان نضع كوريا الشمالية على الطريق الصحيح ونحل مسائل الاختطاف والصواريخ والسلاح النووي ونجد مستقبلا مشرقا". واكد آبي "نود ان نؤكد تعاوننا مع مون (الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان)، قبيل القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية". وعقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان الجمعة، تعهدا خلالها العمل من أجل السلام. وتكتسب الاستعدادات لقمة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وكيم زخما منذ قمة الكوريتين التي تعهدت السعي الى نزع السلاح النووي بشكل كامل في شبه الجزيرة والتوصل الى سلام دائم. وتقول سيول ان كوريا الشمالية تعهدت إغلاق موقعها للتجارب النووية خلال اسابيع، ودعوة خبراء الاسلحة الاميركيين الى التحقق من اغلاقه. وحض رئيس وزراء اليابان في عمان المجتمع الدولي على "استغلال الزخم الحالي نحو نزع كامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية". وكيم هو اول زعيم كوري شمالي تطأ قدمه الجنوب منذ هدنة 1953 التي اوقفت الحرب الكورية وسار مع مون الى "بيت السلام" على الجانب الجنوبي من الحدود لعقد الاجتماع بينهما. وكان الاعلان في اذار/مارس الماضي عن قمة بين ترامب وكيم اثار مفاجأة كبرى ولم تتسرب بعده سوى تفاصيل محدودة حول مكان وموعد القمة. وكان آبي وصل الى عمان مساء الاثنين واجرى الثلاثاء لقاء مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس وزرائه هاني الملقي. وتم خلال لقائه الملقي توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومتين الاردنية واليابانية، تقدم بموجبها اليابان منحة تقدر بـ 15.3 مليون دولار، لدعم الأردن في تخفيف اعباء اللاجئين السوريين. وتشترك المملكة مع سوريا بحدود برية يزيد طولها على 370 كيلومترا وتستقبل 630 ألف لاجىء سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة. لكن عمان تقدر عدد السوريين الذين لجأوا إلى الأردن بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. © 2018 AFP
مشاركة :