الجبهة الديمقراطية ترفض رؤية عباس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول رفضت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رؤية الرئيس محمود عباس، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، التي طرحها في مجلس الأمن الدولي في فبراير/ شباط الماضي. وقالت الجبهة (إحدى فصائل منظمة التحرير) في بيان تلقت الأناضول نسخة منه اليوم الثلاثاء، إن "رؤية الرئيس" التي أعاد التأكيد عليها في خطابه أمس لدى افتتاح أعمال المجلس الوطني، هي "انقلاب على قرارات المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير وانتهاك لها، وعودة إلى اتفاق أوسلو والتزاماته". ودعت الجبهة، المجلس إلى "رفض هذه الرؤية، والتأكيد بالمقابل على قرارات المجلس المركزي بما يعيد للقضية الوطنية وجهها الحقيقي باعتبارها حركة تحرر وطني للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال". وفي يناير/كانون ثاني الماضي، عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير اجتماعاً، وقرر تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، فيما كلفت اللجنة بدورها الحكومة بتقديم تصوّر حول هذه الإمكانية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد في كلمه له أمس الاثنين، على رؤيته التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي يوم 20 فبراير الماضي، والتي دعا فيها لعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية. وطالبت الجبهة بفك الارتباط من اتفاقية أوسلو مع إسرائيل، وبروتوكول باريس الاقتصادي، ووقف التنسيق الأمني، والتحرر من التبعية لاقتصاد إسرائيل، وسحب الاعتراف بالأخيرة. كما طالبت بإعادة ترتيب مؤسسات منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار لها، وإعادة رسم صلاحيات السلطة باعتبارها سلطة لإدارة المناطق الفلسطينية وتوفير مستلزماتها، بينما يبقى التمثيل السياسي بيد منظمة التحرير، ومؤسساتها. ودعت "الجبهة" للعمل الجاد على إنهاء الانقسام الفلسطيني، وفك الحصار عن قطاع غزة ورفع العقوبات، والالتزام بالثوابت الفلسطينية، والعمل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها. وانطلقت أمس أعمال الدورة الـ 23 للمجلس الوطني الفلسطيني، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، في أول اجتماع عادي للمجلس منذ 22 عاماً. وينعقد المجلس على مدار 4 أيام متواصلة، في ظل مقاطعة كل من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الذين أعلنوا في أوقات سابقة، مقاطعتهم للاجتماعات "التي ستعزز حالة الانقسام الفلسطيني"، بحسب تعبيرهم. كما تعارض شخصيات وقوى سياسية فلسطينية كثيرة انعقاده المجلس الوطني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ودون توافق بين الأطراف الفلسطينية على برنامجه ومقرراته. والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تشريعية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 750 عضوًا، وسيتم خلال دورته الحالية انتخاب "لجنة تنفيذية" و"مجلس مركزي" جديدين لمنظمة التحرير، ووضع برنامج سياسي جديد، بحسب ما أعلن رئيس المجلس سليم الزعنون، الشهر الماضي. وعقدت آخر جلسة اعتيادية للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1996 رغم أن نظام المجلس ينص على أنه يعقد مرة كل عام، فيما عقدت جلسة طارئة عام 2009. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :