أمير القصيم : الدعوة إلى الله تكون بالخلق الحسن

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الدعوة إلى الله تكون بالخلق الحسن ، فربما يكون تصرف من شخص ما ، من خلال عمل أخلاقي راقي ، يهدي به الله من هو حاد عن سواء السبيل ، إذ أن محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام اهتدى للإسلام جاره اليهودي بسبب خلقه الحسن ، مفيداً أن الخلق الحسن هو أقوى وسيلة وأداة للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، موصياً أن يكون ذلك نُصب أعين أخواننا وزملائنا أعضاء هيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر ، وأن يكون لهم في مشايخنا قدوة حسنة في ذلك. ونقل أمير القصيم ماقاله له معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند ، بأنه زاد الدعم لهم من قبل ولاة أمرنا – حفظهم الله – خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ، بأن تكون القطاعات الأمنية مكملةً لعمل الهيئة ، مشدداً على أن ذلك الدعم يلقي على الجميع مسؤولية عظيمة ، داعياً جميع أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يزيدوا في احتسابهم إلى الله سبحانه وتعالى في عملهم والاجتهاد في ذلك ، لأن أي أحد منا ولو لم يكن عضواً من أعضاء الهيئة عليه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وبارك سمو الأمير فيصل بن مشعل خلال رعايته اليوم لحفل ختام حلقة نقاش تعزيز العمل الميداني الذي تنظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم بفندق الموفنبيك ببريدة ، لمعالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند ، ولمدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة القصيم الشيخ صالح العميرة ، نجاح مثل هذه الحلقات والملتقيات ومثل هذه المشاريع لتعزيز العمل الميداني ، منوهاً بمثل هذه المناسبات والملتقيات الخيرية ، لأنها تسعى إلى خيرية هذه البلاد وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الذي هو أحدى الشعائر المهمة التي قال عنها الخليفة عمر بن عبدالعزيز ، لو كان هناك ركن سادس لأركان الإسلام لقلت أنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشاد سموه بالعمل المهني والتوجيهي والأخوي الذي يقوم به أعضاء فرع الرئاسة بالمنطقة ، مناشداً جميع الأعضاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمضاعفة الجهد والاحتساب ، ونصح الشباب بالتي هي أحسن ، وتعزيز هذا العمل الميداني بالتطوير والتنظيم ، منوهاً بمثل تلك الحلقات والمشاريع لتعزيز العمل الميداني ، وبتعاون المعنيين في القطاعات الأمنية في المنطقة ، لأنهم كانوا خير معين لهم في مثل هذا الجانب ، مشيداً بهذا التكامل الذي وصفه بالمستمر الذي هو بين فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة وبين الجهات الأمنية ، شاكراً الحضور جميعهم ، داعياً الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه ، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشيخ صالح بن علي العميرة التي أوضح من خلالها أن تشريف سموه لهذه الحلقة لهو دعم وتحفيز لعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والقيام بالواجب المناط بنا بدون تهاون أو تخاذل ، مشيراً إلى أن العمل الميداني بذلت في الرئاسة الجهد وعكفت على دراسته وتطويره وتعزيزه لخمة الوطن والمواطنين ، مستعرضاً سبل التعاون الذي تم بينهم وبين الجهات الأمنية ، وتنظيم العمل الميداني المسبق فيما بينهم ، كاشفاً بعض والإحصائيات ومذكرات البلاغ المحالة للشرط 28800 بلاغ ، و61451 بلاغ منتهي بالمناصحة ، وأكثر من 23180 جولة ميدانية في الأسواق والمجمعات ، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك خلال الثمانية أشهر الماضية فقط من خلال الفترة 1/1/1439هـ وحتى تاريخ 12/8/1439هـ ، مكرراً شكره في ختام كلمته لسمو أمير منطقة القصيم على الحضور والمشاركة ، واصلاً شكره لمعالي الرئيس العام على دعمه لفرع الهيئة بالمنطقة ، داعياً الله أن يحفظ بلادنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين.- حفظهما الله -. إثر ذلك قُدم عرضٌ مرئي وضح فيه العمل الميداني والجهود التي يبذلها فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة في ذلك ، وتطوير العمل الميداني وتهيئته من خلال إدارة الشؤون الميدانية بفرع الرئاسة ومهامها ، ووضع الخطط الميدانية لذلك وطرق التنسيق المسبق ووضع الخطط مع الجهات الأمنية المعنية في ذلك. تلا ذلك كلمة معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند التي فيها : إنه في هذا اليوم في منطقة القصيم تُختتم حلقة نقاش تعزيز العمل الميداني ، لتحذو حذو المناطق الأخرى في المملكة التي انطلقت فيها ورش العمل ستساعد بحول الله على تطوير العمل الميداني ، مثنياً بما تلقاه الرئاسة من دعم ومتابعة من قبل حكومتنا الرشيدة – أعزها الله - ، لتحقيق رسالتها والقيام بمقاصدها وفق العمل الشرعي المحكم ، مشيراً إلى أن هذا الجهاز الذي أقامته هذه الدولة المباركة منذ تأسيس المملكة على بيد الملك المؤسس ، وتتابعه أبنائه الملوك البررة – رحمهم الله - ، حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله - ، حيث أن حكومتنا الرشيدة أقامت دعائم الإسلام وأركانه وسبب خيرية هذه الأمة وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، مذكراً بقول الله تعالى في سورة الحج آية 41((الذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)) ، لافتاً الانتباه إلى أن هذه البلاد هي دولة الإسلام الأولى ، حيث جعلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أولى اهتماماتها وكامل دعمها ، داعياً الله أن يديم على هذه البلاد عزها وأمنها وأمانها ، منوهاً بجهود سمو أمير منطقة القصيم ، مقدماً شكره لسموه على هذه الرعاية ودعمه لفرع الرئاسة العامة بالمنطقة ، مشيداً بهذا الانتظام في العمل ، والتنسيق بين الجهات ذوات العلاقة ، مؤكداً أن هذه التوصيات التي ستعقب هذه الحلقة ستفعّل حتى تكون بإذن الله واقعاً وملموسا ، متمنياً التوفيق والنجاح للجميع. عقب ذلك استعرض ظافر الحكمي من قسم التطوير بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أبرز التوصيات التي خلصت إليها حلقة نقاش تعزيز العمل الميداني ، ومنها تزويد الجهات ذات العلاقة بمعلومات الاتصال المباشر مع الآمرين المناوبين ، تحديد ضابط للاتصال في كل جهة أمنية ، وتزويد هيئة الأمر بالمعروف بأرقامهم للتواصل معهم ، إنشاء إدارة العمليات بفرع الرئاسة العامة بمنطقة القصيم ، وتكليف آمر مناوب لتغطية العمل وإكمال اللازم حيال البلاغات المحالة من مركز الاتصال الموحد ، إعداد دراسة ترفع للنيابة العامة من الهيئة والشرطة بشأن آلية التعامل مع بلاغات الابتزاز والجرائم المعلوماتية ، التنسيق الميداني الفاعل بين دوريات الهيئة والدوريات الأمنية وعقد لقاءات دورية بين القطاعين لتنظيم الدور الميداني المشترك ، إعداد برامج توعوية من خلال التعاون والشراكة بين إدارة فرع الرئاسة العامة بالمنطقة والجهات ذات العلاقة لتستهدف الشباب والفتيات في المدارس والكليات والمبادرة إلى تنفيذها ، تحديد عدد من المقاعد التدريبية للأدلة الجنائية وإدارة مكافحة المخدرات في برامج مهارات التعامل مع قضايا السحر والجرائم المعلوماتية وجرائم الابتزاز التي تقدمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، التنسيق المسبق والمبكر في المناسبات والمهرجانات بين فرع الرئاسة بالمنطقة والجهات ذات العلاقة ، تحديد آلية للتواصل المباشر بين فرع الرئاسة والبحث الجنائي وغرفة العمليات في الشرطة فيما يخص بلاغات الجرائم المعلوماتية والابتزاز. وفي ختام الحفل الخطابي كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الجهات المشاركة في إنجاح هذه الحلقة ، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. حضر حفل ختام حلقة نقاش تعزيز العمل الميداني وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عثمان العثمان ، ومدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشيخ صالح بن علي العميرة ، ومدير فرع النيابة العامة بالقصيم مساعد السيف ، ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر الطالب ، ومدير مرور القصيم العميد عبدالله المحترش ، وأعضاء ومنسوبي فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بالمنطقة ، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

مشاركة :