شروق عوض (دبي) قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، إن الدورة الجديدة لـ «جائزة العمل الإنساني المتميز في المدارس» ستنطلق نهاية العام الجاري وتستمر لمنتصف العام 2019، مشيراً إلى العزم على توسيع نطاق الجائزة بدورتها الجديدة، لتشمل المدارس الخاصة والحكومية في كافة أنحاء الدولة، وذلك بهدف ضمان مشاركة أكبر عدد من طلاب وطالبات المدارس. وأوضح لـ «الاتحاد» أن «دبي العطاء» تسعى من خلال ريع الدورة الجديدة لجائزة العمل الإنساني المتميز في المدارس «إلى دعم الجهود التي تبذلها في مجال التعليم بحالات الطوارئ والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، وبالأخص برامجها المقامة والمستمرة في بعض الدول النامية، حيث ستوفر فرص التعليم السليم للأطفال والشباب ضمن بيئة تعليمية آمنة ومستقرة». وبين القرق أن للجائزة بدورتها الجديدة هدفين، أحدهما يتعلق في إتاحة الفرصة أمام طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات لجمع التبرعات كي يعود ريعها إلى برامج «دبي العطاء» في بعض الدول النامية، وذلك لمساعدة أطفالها وشبابها على الدراسة وسط ظروف بيئية تعليمية آمنة، أما الهدف الثاني فيتعلق برفع الوعي بين طلبة مدارس دولة الإمارات بأهم المشاكل والصعاب التي تمنع من توفير التعليم أمام أقرانهم في الدول النامية، وغرس قيم العطاء والخير في نفوسهم. وحول البرامج المستقبلية، قال القرق: «تستمر (دبي العطاء) خلال العام الجاري في تنفيذ البرامج التي أطلقتها مؤخراً في مناطق مختلفة من العالم»، موضحاً أن برامجها موجهة لدعم ومساعدة الطلاب في الدول النامية. جاء ذلك على هامش حفل تكريم «دبي العطاء»، الفائزين بدورة «جائزة العمل الإنساني المتميز في المدارس» لهذا العام أمس في فندق روضة المروج بدبي، التي تقام احتفاءً بعام زايد 2018، حيث تنسجم أهداف الجائزة مع الإرث الحافل بالأعمال الإنسانية والخيرية الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. بدورها، أكدت آمال الرضا، رئيسة إدارة تنمية الموارد المالية في دبي العطاء، أن الهدف من وراء هذه الجائزة المساهمة في زيادة الوعي بين الطلاب حول العقبات التي تحول دون توفير التعليم. كما كرم طارق القرق في نهاية الحفل، ست مدارس فائزة في الجائزة بدورتها الحالية، حيث فازت مدرسة «جيمس ويلينغتون» الابتدائية بالجائزة الأولى عن فئة «جائزة العمل الإنساني للطلاب» لتقديمها مفهوماً مبتكراً ومدروساً جداً، وحلت مدرسة «دلهي الخاصة» بالمرتبة الثانية، ومدرسة «فورمارك» التي جاءت في المرتبة الثالثة، أما عن فئة «جائزة المدرسة الإنسانية»، فقد فازت بالجائزة الأولى مدرسة الروضة الابتدائية، فيما حلت مدرستا «جيمس مودرن أكاديمي» و«مدرسة دبي الوطنية» في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.