فيلم «الأزمنة الحديثة» يعيد تشارلي تشابلن إلى تونس

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد الجمهور التونسي الذي واكب سلسلة العروض السينمائية التي حملت عنوان «عالم الشغل في السينما الصامتة» اكتشاف فيلم «الأزمنة الحديثة» للممثل الإنجليزي الشهير تشارلي تشابلن ووقف على مدى تأثير تلك السينما على بساطتها على حياة الناس، وذلك بنقد السلوك الإنساني الرأسمالي دونما كلام أو ضجيج كثير.التظاهرة نظمتها المكتبة السينمائية في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية بمناسبة يوم العمّال العالمي، عرضت خلالها ثلاثة أفلام من مدارس مختلفة (إنجلترا وروسيا وألمانيا)، وكانت الانطلاقة بفيلم«الأزمنة الحديثة» لتشارلي تشابلن، وهو فيلم يعود إلى سنة 1936، وذكرت أنّه مخصّص للأطفال، والحال أنّه مخصص كذلك لكل الأعمار، وفيلم «متروبوليس» للألماني فريتز لانغ 1927، علاوة على فيلم «الإضراب» لسرغاي ايزينشتاين، وهو يعود لحقبة الاتحاد السوفياتي السابق، وتحديدا لسنة 1927، وكان مصحوباً بعرض موسيقي حي للمجموعة الإيطالية يويو موندي.وتناول فيلم «الأزمنة الحديثة» قوة الآلة الحديثة وجبروتها واستعبادها لجهد العمّال وسيطرة الرأسماليين على حياة وراحة اليد العاملة، وتدور قصة الفيلم حول تشارلي تشابلن الذي يعمل في مصنع قطارات ضمن شريط متحرك تفوق سرعته سرعة العامل، يراقب صاحب المصنع أقسام المصنع وسير العمل بواسطة كاميرات مثبّته في مكتبه، وعندما يريد تشارلي تدخين سيجارة يمسك به صاحب المصنع متلبسا فينهره ويأمره بالعودة إلى العمل. ومن خلال الحركات البسيطة التي يؤديها تشارلي ينبه العالم إلى قوة الآلة وعدم مراعاتها لجهد الإنسان، بل إن سلسلة العمل السريعة تحمله في بعض الحالات مع المنتجات.وقد عُرف تشارلي تشابلن بشخصية الصعلوك المتمرد والبسيط في الآن نفسه، ونال شهرة عالمية قلّما نالها ممثلو الفن السابع. وكان فيلم أضواء المدينة (1931) وفيلم الأزمنة الحديثة (1936)، أساس الأفلام الصامتة التي أداها بكل نجاح.

مشاركة :