المعارض الأرمني نيكول باشينيان يدعو إلى عصيان مدني بعد نتيجة تصويت البرلمان

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المعارض الأرمني نيكول باشينيان الثلاثاء إلى "عصيان مدني" بعد أن فشل في نيل الغالبية في البرلمان، فقد عارضه 55 صوتا من أصل مئة لتولي رئاسة الحكومة. وكان باشينيان قد توعد في وقت سابق بـ"تسونامي سياسي" إذا عمد الحزب الجمهوري الحاكم إلى "سرقة انتصار الشعب". بعد فشله في نيل الغالبية في البرلمان كي يصبح رئيسا للحكومة، قام المعارض الأرمني نيكول باشينيان الثلاثاء بالدعوة إلى "عصيان مدني"، من قطع للطرقات وتعطيل لحركة القطارات والمطارات في البلاد. وكان الحزب الحاكم قد صوت ضده، ومن أصل مئة نائب شاركوا في التصويت عارضه 55 وأيده 45 لتولي رئاسة الحكومة. وبعد التصويت توجه باشينيان إلى ساحة الجمهورية في وسط يريفان حيث كان يتجمع عشرات الآلاف من أنصاره. وقال "غدا اعتبارا من الساعة 8,15 (4,15 ت غ) سيتم قطع كل الطرق، تم إعلان تعطيل شامل، سيتم تعطيل المطارات والسكك الحديد"، داعيا مؤيديه إلى "عصيان مدني". وكان قد توعد في وقت سابق بـ"تسونامي سياسي" إذا عمد الحزب الجمهوري الحاكم إلى "سرقة انتصار الشعب". ويتمتع الحزب الجمهوري بغالبية في البرلمان حيث عقد النواب جلسة طارئة الثلاثاء استمرت من الساعة الثامنة حتى الساعة 17,00 ت غ في محاولة لانتخاب رئيس وزراء جديد. وكان باشينيان يحتاج إلى 53 صوتا لانتخابه، وقد عارضه نائبان داخل الكتل البرلمانية الثلاث التي سبق أن أيدته وكان متوقعا أن تؤمن له 47 صوتا. "شخص غير ملتبس" وقبل التصويت، ندد العديد من نواب الحزب الجمهوري بعدم التجانس في برنامج المعارض السياسي. وقال إدوارد شارمازانوف المتحدث باسم الجمهوري ونائب رئيس البرلمان "سيد باشينيان، لا أراك في منصب رئيس الوزراء ولا أراك قائدا". وأضاف "علينا اختيار شخص غير ملتبس (...) لا يمكن أن يكون المرء متأرجحا بين الاشتراكية والليبرالية". وفي ساحة الجمهورية، تابع المتظاهرون طوال اليوم المناقشات البرلمانية التي نقلت عبر شاشات عملاقة. وقالت المتظاهرة كارين ملكوميان إن "النضال سيستمر وسيصبح أقوى وقد تعم الفوضى يريفان". وقالت المتقاعدة أناهيد تولماسيان "لا نطلب سوى أمر واحد هو أن يرحل الحزب الجمهوري. أن نيكول باشينيان هو القائد الحقيقي للشعب الأرمني". أزمة سياسية وتعاني أرمينيا المتحالفة مع موسكو من أزمة سياسية حادة منذ أسابيع عدة إثر استقالة رئيس الوزراء السابق سيرج سركيسيان الأسبوع الماضي بعد عقد أمضاه في السلطة إثر خروج تظاهرات واسعة ضده. ويصر باشينيان على أنه وحده القادر على تخليص أرمينيا من الفساد والفقر وإجراء انتخابات برلمانية عادلة وحرة. وفي وقت سابق، قال ارمن نيكاغوسيان، وهو خبير مالي يبلغ من العمر 59 عاما شارك في المسيرة في يريفان لفرانس برس "لن يتمكن الجمهوريون من إفشال النصر الذي حققه الشعب". أما مهندس البرمجيات ديفيد بابايان (25 عاما)، فحذر من أن رغبة الحزب الحاكم التشبث بالسلطة ستكون لها نتائج عكسية. وقال لفرانس برس "سيوقعون على حكمهم بالموت سياسيا". واتهمت حركة باشينيان الاحتجاجية رئيس الوزراء السابق سركيسيان بالسعي إلى الاستحواذ على السلطة ويعتبر أنصارها أنه فشل في التعامل مع جملة من المشاكل كالفساد والفقر وتزايد نفوذ الفئة الثرية المقربة من الحكم. وأعرب مراقبون والمجتمع الدولي عن قلقهم إزاء إمكانية زعزعة الاستقرار في البلد المتحالف مع موسكو والعالق في نزاع على أراض مع أذربيجان منذ عقود. ودعت روسيا إلى تسوية الخلاف بينما حضت الولايات المتحدة الأطراف المعنية للتوصل إلى "حل يعكس مصالح جميع الارمينيين". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 01/05/2018

مشاركة :