كشفت “الراجحي المالية” ان الارباح البالغة 5.5 مليار ريال والتي حققتها شركة سابك في الربع الاول من العام الجاري، جاءت اقل بنسبة 6% من التوقعات ،التي اشارت الى تسجيل 5.9 مليار ريال. في المقابل ابقت “الراجحي المالية” على توصيتها الحياد لسهم شركة سابك مع سعر مستهدف يبلغ 114 ريال للسهم، مبينة ان سهم الشركة سجل ارتفاعا بالفعل بنسبة 13% تقريبا، منذ نهاية فبراير، ويعزى ذلك أساسا الى حالة التفاؤل السائدة على اثر ادراج السوق السعودي في مؤشر الفوتسي والادراج ( المحتمل) في مؤشرات مورغان ستانلي، مضيفة ان الارتفاع الذي تشهده أسعار النفط والبوليمرات حاليا، بالإضافة الى الافصاح عن تفاصيل اضافية حول أحد المشاريع الضخمة الذي تم الاعلان عنه مؤخرا ساعد في هذا الارتفاع. وبحسب “الراجحي المالية” فانه على المدى القريب، فمن المتوقع أن يظل سهم الشركة مرتفعا طالما استمرت أسعار المنتجات في هذه المستويات. بيد أن المخاوف الرئيسية تظل تقلص انخفاض سعر السهم التاريخي بنسبة 20% عن الأسهم المماثلة له في مؤشر ام اس سي أي لشركات الكيماويات على أساس نسبة EV /EBITDA الى 10% ، والذي يمكن أن يعود الى هذه النسبة مرة أخرى ، وسارت أسعار المنتجات في الفترة السابقة على خطى أسعار النفط وربما لا ترتفع من مستوياتها الحالية الا اذا ارتفعت أسعار النفط أكثر ، وهوامش الربح لمنتجي التكلفة الحدية ، وهم على الأرجح المنتجون الاسيويون، تعتبر جيدة وبالتالي فان فروقات أسعار المنتجات ربما لا تزداد أكثر ، ومخاطر جانب العرض في الولايات المتحدة الأمريكية. واشات “الراجحي المالية” الى ان شركة سابك استمرت في الاعلان عن نمط متأرجح من الأرباح الصافية اذ بلغ الربح الصافي للربع الأول 2018 حوالي 5.5 مليار ريال، وكان أقل بنسبة 6% من التوقعات التي بلغت 5.9 مليار ريال. وبينما كان هناك عدد قليل من النتائج المعلنة سابقا التي كانت غير متوافقة مع التوقعات لشركاتها التابعة المدرجة في سوق الأسهم، مثل ينساب التي أعلنت عن اغلاق لمصنعها ( لم يكن معلنا مسبقا)، وسافكو التي أعلنت عن ارتفاع في التكاليف بسبب عملية اعادة الهيكلة، وشركة كيان التي حققت مجموعة من أفضل أرباحها الربعية على الاطلاق، فقد جاءت النتائج الاجمالية لسابك متوافقة بشكل عام مع متوسط توقعات المحللين في السوق.