قرر المغرب أمس الثلاثاء قطع علاقاته مع إيران بسبب الدعم العسكري الذي يقدمه حليفها حزب الله لما تسمى جبهة البوليساريو.وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن الإمارات تقف مع المغرب ضد التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية. وقال قرقاش في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب إرث تاريخي راسخ أسس له الشيخ زايد والملك الحسن، رحمهما الله، وموقفنا ثابت في السراء والضراء».وأكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن بلاده تقف مع المغرب وتؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع إيران. وقال على حسابه في «تويتر»: «نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائما. ونؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع ايران نتيجة دعمها لأعداء المغرب بالتعاون مع حزب الله الإرهابي. حفظ الله الملك محمد السادس والشعب المغربي الشقيق».وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أعلن أمس الثلاثاء في الرباط قطع العلاقات مع إيران متهماً حزب الله اللبناني بالتورط في إرسال أسلحة إلى جبهة بوليساريو.وقال بوريطة خلال مؤتمر صحفي ان هذا القرار يخص «العلاقات الثنائية» حصريا بين البلدين ولا علاقة له بالتطورات في الشرق الأوسط.وتابع انه قام بزيارة إلى طهران حيث ابلغ نظيره الإيراني جواد ظريف قرار المملكة، مؤكداً مغادرته برفقة السفير المغربي هناك. ومن المتوقع ان يكون قد استقبل في وقت متأخر من ليل أمس القائم بالاعمال الإيراني في الرباط لمطالبته بمغادرة المغرب.وأوضح بوريطة ان هذا القرار صدر «رداً على تورط إيران عن طريق حزب الله في تحالف مع البوليساريو يستهدف امن المغرب ومصالحه العليا، منذ سنتين وبناء على حجج دامغة».وكشف أن هذه العلاقة بدأت عام 2016 حين تشكلت لجنة لدعم «الشعب الصحراوي» في لبنان برعاية حزب الله، تبعها «زيارة وفد عسكري من حزب الله إلى تندوف» في اشارة إلى مخيمات بوليساريو في الجزائر.وأضاف أن «نقطة التحول كانت في 12 مارس/ آذار 2017 حين اعتقل في مطار الدار البيضاء قاسم محمد تاج الدين بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الولايات المتحدة تتهمه بتبييض الأموال والإرهاب، وهو أحد كبار مسؤولي مالية حزب الله في إفريقيا».وتابع بو ريطة «بدأ حزب الله يهدد بالثأر بسبب هذا الاعتقال وأرسل أسلحة وكوادر عسكرية إلى تندوف لتدريب عناصر من البوليساريو على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوز وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب».وأكد إرسال صواريخ سام 9 وسام 11 أخيراً إلى بوليساريو. (وكالات)
مشاركة :