تاريخ منطقة الظفرة في «نادي كلمة للقراءة»

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس نظّم «نادي كلمة للقراءة» في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محاضرة للروائي علي أبو الريش، تحدث فيها عن روايته «ظبية الجواء» الصادرة حديثاً، بحضور سعيد حمدان مدير إدارة البرامج في الدائرة، وحبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وقدّمها مأمون الشرع.أشار أبو الريش إلى أنه حاول في روايته «ظبية الجواء» أن ينقل التحوّلات الكبيرة التي حدثت في الإمارات، وقال: «من شعم حتى السلع أصبحت الإمارات واحة خضراء ليس بسبب البترول، وإنما بما قدّمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من عمل وجهد، وما كرسه من أخلاق ومُثل، كالتضامن مع الآخر، والحب».وأوضح أن اسم الرواية جاء من كلمة ظبية التي تشمل الجمال والشقاء والفرار من المكان الذي كان منفراً وليس له مستقبل، أما الجواء فهو الاسم القديم لمنطقة ليوا.كما استضاف النادي جلسة لمناقشة ثلاثة كتب صدرت حديثاً عن دائرة الثقافة والسياحة، وهي: «الظفرة البر والبحر» تأليف عبد الله عبد الرحمن، و«الظفرة في كتابات الرحالة والمؤرخين» تأليف علي أحمد الكندي المرر، و«الظفرة حكاية الماء والصحراء» تأليف الدكتور موسى سالم الهواري، وأدارها يحيى محمد الغلابي.وشارك مؤلفو الكتب الثلاثة في الجلسة، حيث تحدث كل منهم عن إصداره، وقال علي أحمد الكندي المرر أن منطقة الظفرة لها تاريخ كبير وقديم، وكتابي يتناول جزءاً من تاريخ المنطقة، وهو مختصر عن نقولات للمؤرخين والرحالة الذين كتبوا عن الظفرة وجغرافيتها وشيوخها وسكانها وقبائلها، ومن الرحالة المشهورين، مبارك بن لندن الذي تكلم بكلام بسيط عن السكان والمناطق الموجودة في الظفرة، وتوجد كتابات أخرى كتبها الأجانب إما نقلاً عن سكان المنطقة أو نقلاً عن كتب غيرهم.وأضاف أن الكتاب يؤرخ من عدة نواح للمناطق الرئيسية في الظفرة تحديداً، وكل منطقة تتميز عن غيرها من حيث تربتها ونباتها والمياه الموجودة فيها، لذلك كان سكان الظفرة ينتقلون إليها في أوقات معينة من العام، كما يؤرخ لأهم الحوادث التي ذكرها المؤرخون والرحالة مثل نشأة الحلف الياسي.الدكتور موسى سالم الهواري أوضح أن كتابه يتضمن قصة سردية يرويها حول موارد الماء التاريخية في منطقة الظفرة، وهو حصيلة جهد عامين ونصف من البحث، بعد أن قابل 60 راوياً وراوية من الظفرة، وجلّ المادة كانت شفوية جمعها من كبار السن الذين تحدثوا عن مصادر الماء فيها.وأضاف أن الظفرة منطقة بكر تحتاج لتوجيه الباحثين نحوها، لجمع المواد وتقديمها للقراء.أما عبد الله عبد الرحمن فقال إن كتابه يشير إلى أن مغاصات اللؤلؤ التي كانت تتبع للظفرة، كانت مصدر الخيرات لأبناء المنطقة من اللؤلؤ الطبيعي، وهي منطقة فيها الآن أكثر الحقول البرية والبحرية، كما أن كثيراً من المغاصات القديمة تحوّلت إلى حقول نفط مثل أم الشيف، موضحاً أن فكرة الكتاب تختص بذاكرة المكان أكثر مما هي معنية بتضاريسه وجغرافيته.

مشاركة :