النفط يقلص مكاسبه.. ومخاوف «نووي إيران» تدعم السوق

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقرت أسعار النفط بالقرب من مستوياتها المرتفعة، مع استمرار الدولار قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر، بينما يستمد الخام دعماً من المخاوف من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران.وتراجع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو/‏حزيران سنتين عند 68.59 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 47 سنتاً عند التسوية أمس الأول. كما تراجع خام برنت في عقد أقرب استحقاق جديد تسليم يوليو/‏تموز سنتاً واحداً إلى 73.60 دولار، ليستمر قرب مستوياته العالية التي بلغها منذ منتصف الأسبوع الماضي.وكانت أسعار النفط ارتفعت بعد أن زاد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو الضغوط على الولايات المتحدة للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015 عندما عرض ما وصفه بالأدلة على برنامج أسلحة نووية إيراني سري. وتنفي طهران على الدوام السعي لامتلاك أسلحة نووية.واتسمت التعاملات بالهدوء في آسيا نظراً لإغلاق أسواق عديدة مثل الصين والهند وسنغافورة في عطلات عامة.وأظهر مسح حديث انخفاض إنتاج أوبك من النفط في إبريل/‏نيسان إلى أدنى مستوياته في عام، بسبب تراجع الإنتاج في فنزويلا وانخفاض الشحنات من منتجين أفارقة، لتصل نسبة الامتثال باتفاق خفض الإمدادات إلى مستوى قياسي جديد.وأشار المسح إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 32.12 مليون برميل يومياً هذا الشهر، بانخفاض 70 ألف برميل يومياً عن مارس/‏آذار. ووفقاً لمسوح «رويترز»، فإن إجمالي الإنتاج في الشهر الحالي هو الأدنى منذ إبريل/‏نيسان الماضي، وإن نسبة امتثال المنتجين المشاركين في الاتفاق بالتخفيضات المتفق عليها بلغت 162% مقارنة مع نسبة معدلة بلغت 161%. ومن جديد، لم تظهر أي مؤشرات على أن السعودية أو غيرها من كبرى الدول المنتجة زادت الإنتاج كثيراً للاستفادة من ارتفاع الأسعار أو لتعويض انخفاض فنزويلا. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك «لذلك، فإن سد الفجوة في المعروض يستلزم ارتفاع الإنتاج الأمريكي»، في إشارة إلى عدم ضخ إمدادات إضافية من بقية أعضاء «أوبك» لتعويض الانخفاض.من جهتها، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري إن إنتاج الولايات المتحدة من الخام ارتفع 260 ألف برميل يومياً إلى 10.26 مليون برميل يومياً في فبراير/‏شباط، مسجلاً أعلى مستوياته على الإطلاق. وزاد الإنتاج في تكساس 106 آلاف برميل يومياً ليتجاوز أربعة ملايين برميل يومياً، وهو مستوى قياسي مرتفع أيضاً استناداً إلى البيانات التي تعود لعام 2005. وحوض برميان، الذي يمتد عبر غرب تكساس وشرق نيو مكسيكو، هو أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة. وعدلت إدارة معلومات الطاقة أيضاً إنتاج البلاد من النفط في يناير بالرفع 40 ألف برميل يومياً إلى 10 ملايين برميل يومياً. وذكر تقرير الإدارة أن إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات الثماني والأربعين المتجاورة ارتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 87.6 مليار قدم مكعبة يومياً في فبراير. (رويترز)ارتفاع الخام يعزز الفوائض التجارية خليجياًأظهر استطلاع فصلي تجريه «رويترز» شمل اقتصاديين من القطاع الخاص، أن ارتفاع أسعار النفط سيعزز الفوائض التجارية في منطقة الخليج على مدى الأشهر الثمانية عشر القادمة، لكن اقتصادات دول المنطقة ستنمو بمعدل متوسط فحسب، بسبب سياسات التقشف الحكومية.وقالت كابيتال إيكونوميكس في مذكرة للعملاء «إذا ظلت الأسعار عند مستواها الحالي فإن هذا سيتحول إلى دفعة بقيمة 100 مليار دولار سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لعوائد صادرات النفط في الخليج بالمقارنة مع العام الماضي».وأضافت: «وضع الميزانية وميزان المعاملات الجارية سيتحسن، مما يوفر للحكومات مجالاً لتخفيف التقشف وتقديم بعض الدعم للنمو الاقتصادي». (رويترز)

مشاركة :