أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، دعم بلاده للجهود والمبادرات الدولية، الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأساسية للعالم العربي، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى أساس حل الدولتين. وشدد، خلال استقباله أمس، وفداً من المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، على أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية سيوفر واقعاً جديداً بالمنطقة، خصوصاً على مستوى الرأي العام الشعبي، الأمر الذي سيسهم بقوة في استدامة تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن السيسي أشار في مستهل اللقاء إلى حرص مصر على استمرار التواصل مع جميع أطياف المجتمع الأميركي، بهدف تعزيز الفهم المشترك، وتكثيف التشاور حول أفضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها الاٍرهاب والفكر المتطرف. من ناحية أخرى، احتفل العمال الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد العمال، أمس، بتظاهرات تطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية، في ظل معدلات البطالة القياسية التي يعانونها منذ سنوات. وتظاهر مئات العمال قبالة مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة، لمطالبة الحكومة الفلسطينية بتبني برامج تشغيلية لهم، والحد من معدلات البطالة والفقر القياسية في صفوفهم. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 11 عاماً، وإقرار برامج حكومية لتوفير فرص عمل لهم. وانتقد متحدث في التظاهرة «التهميش» الحكومي لواقع العمال المتدهور في قطاع غزة، محذراً من تداعيات خطرة على النسيج الاجتماعي، بفعل بؤس واقع العمال المتفاقم. في السياق، نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في قطاع غزة، اعتصاماً في مخيم للعودة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، إحياء لليوم العالمي للعمال. وكان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قال، في تقرير نشره أول من أمس، إن معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية يبلغ نحو27.7%، وسط تباين كبير بين قطاع غزة والضفة الغربية. وذكر أن معدل البطالة في غزة بلغ 43.9%، مقابل 17.9% في الضفة الغربية. وقدر التقرير عدد العاطلين عن العمل، في صفوف الفلسطينيين عام 2017، بنحو 364 ألف شخص، بواقع 146 ألفاً في الضفة الغربية، و218 ألفاً في غزة.
مشاركة :