فورين بوليسي: تغريدات ترمب توحي بأنه لا يثق بالسعوديين

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الكاتب الأميركي جون حنا استهداف الرئيس دونالد ترمب التحالف النفطي السعودي- الروسي بأنه «خطوة صحيحة»؛ لأنه حلف يضر بمصالح أميركا، كما دعاه إلى مقايضة مبيعات الأسلحة المتقدمة للرياض بتوقفها عن التدخل في سوق النفط العالمية ورفع الأسعار. وأضاف الكاتب، في مقال بمجلة «فورين بوليسي» الأميركي، أن النظام السعودي -الحاكم الفعلي لمنظمة «أوبك»- تعاون مع روسيا لرفع أسعار النفط من 30 دولاراً للبرميل إلى 70 دولاراً، وهو ما دفع ترمب إلى إدانة طريقة تلاعب الرياض بالأسعار وتضخيمها بما لا يعادل الواقع.يعتقد الكاتب أن قلق الرئيس الأميركي من ارتفاع أسعار النفط، التي ورغم إفادتها لصناعة النفط الأميركية، فإنها ستضرّ بمصالح أميركية مهمة أخرى. وتابع حنا أن الرئيس الأميركي يفكر بالتأكيد في الأثر الاقتصادي السيئ الذي ستسببه أسعار النفط المرتفعة على المستهلكين داخل الولايات المتحدة، خاصة السائقين الذين سينفقون مبالغ أكبر هذا الصيف بزيادة تصل إلى 400 دولار، مقارنة بعام 2014 عندما وصل سعر البرميل لـ 30 دولار. هذه الزيادة في أسعار النفط، يتابع الكاتب، ستبطل عمل الأثر المحفز للانخفاضات الضريبية الأخيرة للمواطن الأميركي، بل إنها ستحرم الأسر منخفضة الدخل من فوائد الخفض الضريبي. ورغم إفادة أسعار النفط المرتفعة لقطاع الطاقة الأميركية، فإن تغريدات ترمب في نهاية أبريل توحي بأنه لا يثق بالسعوديين، وبالتأكيد لا يثق بالروس، ليكونوا خداماً يعتمد عليهم لدفع الاقتصاد الأميركي. كما أن لرفع الأسعار تداعيات جيوسياسية قد تفيد أعداء أميركا، خاصة إيران وروسيا، اللتان ستملآن خزائنهما بعائدات النفط المتضخمة، بما يهدد مصالح أميركا. واستغرب الكاتب كيف أن ولي عهد السعودية بن سلمان يدعم سياسة رفع أسعار النفط بما يصبّ في نهاية المطاف في صالح إيران، التي تزعم السعودية أنها تهدد استقرار المنطقة وتتعهد بإسقاط حكم آل سعود، عبر الصواريخ الباليستية القادمة من اليمن. وأشار الكاتب إلى أن بن سلمان كان في حاجة ماسّة لمساعدة أميركا للتصدي للتهديد الإيراني في الخارج، وإجراء عملية تحديث اقتصادية في الداخل، وأيضاً كان بحاجة لواشنطن لدعم مساعيه لتدعيم حكمه المطلق داخل الأسرة الحاكمة. ودعا الكاتب، ترمب إلى مقايضة مطالب بن سلمان مقابل مساعدة الولايات المتحدة في بعض القضايا، مثل التصدي للتطرف، واحتواء إيران، وعدم التعاون مع بوتن للتلاعب بأسعار النفط.;

مشاركة :