ترمب يحذر اتحادات أفريقيا من عدم التصويت لملف «يونايتد 2026»

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتحادات الأفريقية لكرة القدم لمساندة ملف الترشح الثلاثي للولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة بطولة كأس العالم 2026. وقال ترمب في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النيجيري محمدو بخاري أول من أمس: «آمل أن تدعمكم جميع الدول الأفريقية ودول العالم، وأن يدعموا ترشيحنا مع كندا والمكسيك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026». وأضاف الرئيس الأميركي: «سنرى بعناية شديدة وسنقدر كل المساعدة التي يقدمونها لنا لهذا الترشيح». ويبدو أن دونالد ترمب يربط هذا الترشيح بالتجارة، موضحا قبل الحديث عن مونديال 2026، فإن الولايات المتحدة تأمل أن تكون الشريك الاقتصادي المختار في القارة (الأفريقية) وفي العالم». وقال: «أنتم تشاهدون ما يحدث في مجال التجارة والولايات المتحدة. إننا نحظى بالاحترام مرة أخرى». وكان ترمب هدد في الأسبوع الماضي بعقوبات اقتصادية ضد الدول التي لن تصوت لصالح المشروع الثلاثي المسمى «يونايتد 2026». ومن المقرر أن يتم الإعلان عن مقر استضافة مونديال 2026، الذي سيكون الأول الذي سيقام بمشاركة 48 دولة، في 13 يونيو (حزيران) في العاصمة الروسية موسكو خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عشية انطلاقة نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. يذكر أن المغرب هو البلد الوحيد المنافس للملف الثلاثي المشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، والذي يبدو المرشح الأقوى لاستضافة نسخة 2026 التي ستشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبا. لكن المغرب حصل على دعم العديد من الدول البارزة في الأسابيع الأخيرة بينها فرنسا التي قال رئيس اتحاد اللعبة بها نويل لو غرايت مطلع أبريل (نيسان) الماضي: «لا أرى نفسي لا أؤيد بلدا قريبا منا»، مضيفا أن أفريقيا، التي استضافت كأس العالم مرة واحدة فقط سابقا وكانت في جنوب أفريقيا «غالباً ما أُهملت». ويحظى المغرب بدعم كبير من الاتحادات التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كما أن رئيس الأخير أحمد أحمد دعا أول من أمس في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أوروبا إلى دعم الملف المغربي. وقال أحمد: «صوتوا لنا، وسنصوت لكم في المرة المقبلة». في المقابل، أكدت الدول العشر في أميركا الجنوبية دعمها «بالإجماع» للملف الأميركي الشمالي في بيان مشترك خلال اجتماع للاتحاد الأميركي الجنوبي (كونميبول)، إلى جانب دول الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي). ويعول الملف الثلاثي على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 ملعبا يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 ألف متفرج، «مبنية وعملية». أما المغرب فيطرح إقامة المباريات على 12 ملعبا (من أصل لائحة أولية من 14 ملعبا) في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة. وواجه الاتحاد الدولي تساؤلات بشأن القواعد الأخلاقية المنظمة لعملية التصويت بشأن عروض سابقة لاستضافة النهائيات. وقال الفيفا في بيان إلى «رويترز»: «كقاعدة عامة لا يمكننا التعليق على تصريحات بعينها لها صلة بعملية الترشح لاستضافة البطولة». وتابع الفيفا قائلا: «يمكننا فقط الرجوع إلى قواعد الفيفا لاختيار البلد المضيف لنهائيات 2026، ولا سيما مدونة القواعد الأخلاقية المدرجة فيها». وتتضمن قواعد الترشح لاستضافة كأس العالم تحذيرا صريحا ضد أي أنشطة تقوم بها حكومات دول ترغب في تنظيم البطولة «ربما تؤثر سلبا على نزاهة عملية تقديم ملفات الترشيح وتحاول التأثير على عملية الاختيار». من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أمس أن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) منح كل منتخب أفريقي متأهل لكأس العالم مليوني دولار لدعم مراحل الاستعداد للنهائيات في روسيا الصيف المقبل. وتأهلت مصر والمغرب ونيجيريا والسنغال وتونس إلى نهائيات كأس العالم 2018. وقال أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي في بيان إن المبالغ ستستغل في «تسوية مسألة مكافآت اللاعبين بشكل مسبق». وأضاف أن النزاعات بشأن مكافآت اللاعبين قبل البطولات «لطخت صورة الكرة الأفريقية بشكل كبير وأثرت بشكل واضح على أداء الفرق». وفي العام الماضي وقع الاتحاد النيجيري اتفاقا مع اللاعبين يهدف إلى تجنب النزاعات بسبب المكافآت والرواتب التي أضرت بمسيرة المنتخب الوطني في النسخ الماضية لكأس العالم. وواجه المنتخب الملقب باسم «النسور الخضراء» مشاكل بيروقراطية قبل كأس القارات 2013 في البرازيل وحدثت نزاعات حول المكافآت خلال مشوار كأس العالم 2014. وتأثرت منتخبات أفريقية أخرى بمشاكل مشابهة. ويحصل كل منتخب من 32 منتخبا مشاركا في كأس العالم، في يونيو ويوليو (تموز)، على 1.5 مليون دولار من الفيفا لدعم مراحل الاستعدادات لكأس العالم كما يضمن كل منتخب ثمانية ملايين دولار على الأقل كمكافآت بعد انتهاء البطولة. إلى ذلك، عادت كأس العالم اليوم إلى روسيا قادمة من اليابان، بعد أطول جولة في تاريخ المونديالات بعدما زار 50 دولة وقطع قرابة 150 ألف كم. ووصلت الكأس إلى مدينة فالديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي على متن طائرة خاصة من العاصمة اليابانية طوكيو في يد جلبيرتو سيلفا، بطل العالم مع البرازيل في 2002 والعارضة الروسية ناتاليا فوديانوفا بعد أطول رحلة للكأس في التاريخ. وعرض الكأس في ساحة بوسط فالديفوستوك أمس على أن تظل في الساحة حتى اليوم قبل أن تواصل رحلتها إلى سبع مدن روسية أخرى، هي نوفوسبيرك ويكاترينيورغ وسمارا وقازان ونيجني نوفغورود وروستوف على نهر الدون وبطرسبورغ قبل أن ينتهي بها المطاف في موسكو، وسيشارك جولبيرتو سيلفا بعد مراسم الاحتفال بوصول الكأس في مباراة مع رياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة حسب وكالة «إنتر فاكس» الروسية. وقال المدير التجاري للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فيليب لو فلوك: انتهت المرحلة العالمية من جولة الكأس بموقف رائع في اليابان»، وأضاف: «منذ أن بدأت جولة كأس العالم العالمية، يوم 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، زارت الكأس 51 دولة من دول القارات الست، وحصل أكثر من 330 ألف مشجع لكرة القدم حول العالم على فرصة فريدة لمشاهدة كأس العالم الذهبية عن قرب. نحن سعداء للغاية بالنتائج حتى الآن». وانطلقت رحلة كأس العالم «الذهبية»، في روسيا، 9 سبتمبر (أيلول) الماضي، من ملعب «لوجنيكي» بموسكو، وجابت 16 مدينة روسية، خلال 78 يوما من رحلتها، من بينها أربع من المدينة المستضيفة لبعض من مباريات مونديال 2018، وقطعت أكثر من 16 ألف كيلومتر، واستبدلت 6 مناطق زمنية. بينما بدأت جولة كأس العالم العالمية، يوم 22 يناير الماضي، من عاصمة الضباب لندن، وزارت خلال هذه الرحلة 91 مدينة في 51 دولة من دول القارات الست، وستعود إلى روسيا، غدا الثلاثاء، لتزور 8 مدن روسية وهي: فلاديفوستوك، نوفوسبيرسك، يكاترينبورغ، سمارا، قازان، نيجني نوفغورود، وروستوف على نهر الدون، وسان بطرسبورغ، قبل أن تصل إلى العاصمة موسكو. وستقام مباريات نهائيات كأس العالم، التي تستضيفها روسيا لأول مرة في تاريخها، في الفترة ما بين 14 يونيو و15 يوليو 2018، وسيشهد ملعب لوجنيكي بموسكو المباراة الافتتاحية للمونديال بين روسيا والسعودية.

مشاركة :