نجحت دولة الإمارات في تغيير مفهوم العمل الإنساني والخيري في اليمن، وحولت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الجهود الإنسانية إلى جهود تنموية وخطط تسعى للارتقاء بالخدمات المقدمة للشعب اليمني في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان والعمل الإغاثي. وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خطت الإمارات خطوة إضافية في طبيعة تعاطيها مع مفهوم العمل الخيري في اليمن عبر تلبية الاحتياجات الاجتماعية بتنظيم سلسلة من الأعراس الاجتماعية، وهو ما قوبل بتقدير وإشادة من الجانب اليمني رسميا وشعبيا. واختتمت هيئة الهلال الأحمر بعدن حملة النظافة التي نفذها على مدى خمسة أيام في عدد من مديريات العاصمة المؤقتة، تحت شعار «عدن تستحق» بمشاركة عشرات من المواطنين المتطوعين وعدد من الموظفين وممثلين عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بعدن، كما وقعت الهيئة عقد إنشاء مجلس حضرموت للمناسبات والاحتفالات والمؤتمرات في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت.وشملت حملة النظافة بعدن، في يومها الخامس والأخير أمس الأول، الأحياء والشوارع الرئيسية بمديريتي المعلا وخور مكسر.وقال راشد حازب رئيس البيئة والتنمية، المنفذة لهذه الحملة، إن الحملة هدفت إلى خلق وعي بيئي وجمالي لدى سكان المدينة، مشيرا إلى أن اليوم الأول والثاني من حملة النظافة اشتملت على الطلاء والنظافة والتشجير وإنارة مداخل ومخارج مديرية المعلا، بطول 1000 متر.ووقعت هيئة الهلال، أمس، عقد إنشاء مجلس حضرموت للمناسبات والاحتفالات والمؤتمرات في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية. وقال أحمد النيادي رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، إن توقيع العقد يأتي في إطار السعي لتقديم خدمات أفضل بمشاريع التنمية والبنية التحتية، وذلك ضمن جهود الهيئة لإعادة ترميم عدد من المباني والمرافق الحيوية بالمحافظة، مشيرا إلى أن مشاريع البنية التحتية تأتي ضمن أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وإلى ما كانت عليه قبل الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي على الشعب اليمني الشقيق.وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر إبريل الماضي تنفيذ برامجها التنموية في المناطق المحررة باليمن للتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة. وبدأت الهيئة في تنظيم سلسلة من الأعراس الجماعية ل 2200 شاب وفتاة في 8 محافظات يمنية، وذلك بهدف مساعدتهم على بناء مستقبل أفضل لهم ولوطنهم في ظل الدعم المتواصل من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.وشملت الأعراس الجماعية حتى نهاية شهر إبريل الماضي 200 شاب وفتاة في عدن و400 في أرخبيل سقطرى، حيث تكفلت الهيئة بتوفير مستلزمات الزواج ومتطلبات العرسان والتجهيزات المنزلية كافة.وفي موازاة ذلك، بدأت الهيئة خلال الشهر الماضي استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك ولتنفيذ مشروع إفطار صائم في عدد من المديريات المحررة والقرى التابعة لها على الساحل الغربي لليمن عبر توزيع وجبات الإفطار الجاهزة والسلال الغذائية المتكاملة على الأسر إلى جانب تأهيل عدد من المساجد التي تضررت نتيجة استهدافها من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران. وبرز خلال الشهر الماضي توقيع الهيئة على اتفاقيات عمل مع عدن ولحج وأبين والضالع وتعز لتنفيذ المرحلة الأولى من مشاريع المياه والتعليم والغذاء بقيمة 9 ملايين درهم.وسيرت الهيئة عشرات القوافل الإغاثية إلى عدة مناطق في محافظات إب والحديدة وتعز والبيضاء وصنعاء وعدن التي يعاني قاطنوها أوضاعا معيشية بالغة السوء نتيجة الأعمال الإجرامية لميليشيات الحوثي.وتابعت الهيئة جهودها الداعمة للقطاع الصحي في اليمن خلال شهر إبريل، حيث دشنت المخيم الطبي الجراحي الخيري الثالث لأمراض النساء والولادة في مستشفى تريم بحضرموت الذي سيجري أكثر من 25 عملية جراحية نوعية في تخصص النساء والولادة.وزودت الهيئة مركز الأمومة والطفولة بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة بشحنة من المستلزمات الطبية والأدوية إضافة إلى حليب الأطفال والمضادات الحيوية. (وام)
مشاركة :