أقامت جمهورية الدومينيكان أمس الثلاثاء، علاقات دبلوماسية مع الصين الشعبية، فانتزعت بكين بذلك حليفاً من تايوان التي لم تعد قادرة على الاعتماد إلا على اعتراف أقل من عشرين دولة في العالم.والوثيقة التي تقيم العلاقات الدبلوماسية، وقّعها في بكين وزيرا خارجية البلدين في قاعة مزينة بعلمي الصين والدومينيكان.وأكد الوزير الصيني وانج يي خلال الاحتفال الذي صدح خلاله نشيدا البلدين، أن الاتفاق «سيؤمن فرصاً كثيرة لتطور جمهورية الدومينيكان»، وأضاف أن «ذلك سيعطي العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية دفعاً جديداً».من جهته قال وزير الخارجية الدومينيكاني ميغيل فارغاس «سنتبادل السفراء في مستقبل قريب جداً»، مؤكداً قطع أي علاقة بين بلاده وتايوان.وفي سانتو دومينغو، أعلنت حكومة الرئيس دانيلو ميدينا أنها أبلغت تايوان ب«قطع العلاقات الدبلوماسية» معها.وشكرت جمهورية الدومينيكان التي يناهز عدد سكانها 10 ملايين نسمة ويعتمد اقتصادها كثيراً على الزراعة والسياحة، لتايبيه تعاونها على مر السنين الذي أتاح إنجاز عدد كبير من البرامج.لكن حكومة الدومينيكان ذكرت في بيان أن «التاريخ والواقع الاجتماعي الاقتصادي يحتّمان الآن تغيير المسار»، وأضافت أن هذا القرار «سيكون بالغ الإيجابية لمستقبل بلادنا».وأوضح البيان أن «جمهورية الدومينيكان تعترف بأن هناك صين واحدة في العالم وبأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية». وهذا الاعتراف «المبدئي» تفرضه بكين على كل دولة تقيم علاقات معها.في تايبيه، أعلن وزير الخارجية جوزف وو أمس الثلاثاء أن الحكومة التايوانية تعرب عن أسفها «العميق» لقرار جمهورية الدومينيكان، وتقطع علاقاتها الدبلوماسية معها، وكذلك جميع برامج المساعدة والتعاون.وانتقد وو قرار بكين اعتماد «دبلوماسية الدولار لاجتذاب حلفاء دبلوماسيين لتايوان» بعد 77 عاماً من التحالف بين جمهورية الدومينيكان وحكومته (المنبثقة مما كان جمهورية الصين في 1941).لذلك قال في مؤتمر صحفي إن «الصين تقدّم مبالغ طائلة لا تستطيع تايوان أن تضاهيها»، متهماً النظام الشيوعي بأنه لم يف بوعوده التنموية بعد إقامة العلاقات الجديدة. (أ.ف.ب)
مشاركة :