مركز الحرب الفكرية: المتطرفون ييتجاهلون النصوص الشرعية لصالح «الكرامات»

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مركز الحرب الفكرية من منتقدي علماء الدين، المتساهلين في الاتهام بـ«الكفر والظلال» مقدمي الأوهام حول «قصص الكرامات» على النصوص الشرعية، مشيراً إلى كونها أبرز سمات المتطرفين. وكشف المركز التابع لوزارة الدفاع السعودية، عن أبرز سمات المتطرفين، محذراً من الاتسام بها، والتعامل مع معتنقيها. وأشار أبرز تداعيات التطرف وأثاره. واكد المركز الذي يسعى إلى تكوين فهم عميق ومؤصّل لمشكلة التطرف من خلال أسباب وكوامن النزعات المتطرفة، في سلسلة تغريدات بثها عبر معرفه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خلال الأيام الماضية، أن سهولة اتهام الآخرين بالكفر والظلال والتسرع في تكفير الحكومات ورجال الأمن واستحلال دمائهم وأموالهم من أبرز سمات المتطرفين، إضافة إلى انتقاد علماء واتهامهم في دينهم وأمانتهم وتجهيليهم وتقديم «رؤوس التطرف» من لفيف الجهل والظلال على علماء الأمة الذين شهد لهم لهم الجميع بالعلم والفضل والصدق والنصح. وأشار إلى اتجاه المتطرفين إلى هجر المساجد واعتزالها بذريعة أن أئمتها معينين من الحكومة وموالين لها، في اطار تتالي مسلسل «التكفير» لديهم.ولفتت تغريدات المركز إلى عمل المتطرفين على جمع الأموال «بطرق مشبوهة والتحايل على ذلك بمنطق الغاية عندهم تبرر الوسيلة»، واصافاً إياه بـ«المنطق الفاسد». وأضاف: «يتسم المتطرفين بالفرح بالعمليات الإرهابية والاعتداء على الأبرياء واعتبار جرائمهم البربرية انتصاراً لله ولرسوله ورفعة للاسلام والمسلمين، إضافة إلى عقد اجتماعات سرية ولقاءات مشبوهة.وأكد المركز رفض المتطرفين مفاهيم التعايش مع غير المسلمين لتحقيق الصالح المشترك واعتبار ذلك «مصالحة للاعداء وثلمة في عقيد الولاء والبراء»، إضافة إلى اتهامهم المؤسسات الشرعية بـ«التساهل والتفريط في الغيرة على الدين وحماية جنابه». فيما يتجه المتطرفون بحسب ما كشف عنه المركز، المختص في تحصين الشباب حول العالم من التطرف ببرامج وقائية وعلاجية، إلى الركون للعزلة والغربة وهجر الأسرة والمجتمع وحصر أنفسهم في عناصرهم المتطرفة إضافة إلى اتسامهم بالجهل والخلط في مفاهيم الاحتساب والاكتفاء في ذلك بارتجال الحماسة الدينية المجردة من العلم والوعي وتقديم أوهامهم حول قصص الكرامات وأضغاث المنامات على نصوص الشريعة. فيما كشفت سلسلة مركز الحرب الفكرية، التي أطلقها أخيرا لتحقيق هدفه في تعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم عن آثار وتداعيات التطرف والتي تمثلت في تشويه صورة الاسلام وإلصاق تهم الإرهاب والعنف به وأهله، وإثارة الوساوس والأوهام لدى ضعاف الايمان حول القدرة على مواكبة عصرهم في منعطف من الاحباط لدى البعض بسبب ضعف العلم والوعي والفتنة بمجازات التطرف. وقال المركز إن «التطرف يؤدي إلى إضعاف المرجعية العلمية والتقليل من مكانة العلماء الراسخين وإطلاق العنان للتكفير والمجازفة في قتل الأبرياء من المسلمين وغيرهم ونسج ذرائع للتطرف لتبرير الجرائم الوحشية». وتسبب التطرف في إفساد علاقة الأقليات المسلمة بمجتمعاتها وحكوماتها وتعريض بعضها إلى التصنيف والاقصاء وحرمانهم من بعض خصوصياتهم الدينية بذرائع تجد في تصرفات التطرف حجة لها، إضافة إلى إضعاف الرابطة الإيمانية وإشاعة الأحقاد والكراهية وإشعال فتيل الفتنة والنزاع.

مشاركة :