شدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، على أهمية إشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة، من أجل ضمان وصول السلع في الوقت المناسب دون عوائق من جانب ميليشيا الحوثي، وفي إطار من الحياد، وذلك للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وجاءت تصريحات اليماني في رسالة رسمية وجهها السفير اليماني إلى رئيس مجلس الأمن أخيراً، بناء على تعليمات من الحكومة اليمنية، لفت خلالها انتباه أعضاء المجلس إلى ما تقوم به ميليشيا الحوثي من احتجاز لـ 19 ناقلة نفط محملة بنحو 200 ألف طن من المشتقات النفطية في منطقة الرسو خارج ميناء الحديدة. وأبلغ اليماني مجلس الأمن بأن ميليشيا الحوثي تمنع هذه السفن من الدخول إلى الميناء لتفريغ شحناتها، وتعمل في الوقت ذاته على تأخير دخول ناقلات النفط إليه، لأنها تحمل واردات لشركات ليست منتسبة إليها، إلى جانب تعمدها تأخير دخول المشتقات النفطية لخفض العرض في السوق وزيادة السعر في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها. ونوه اليماني إلى أنه منذ عام 2014 ما برحت ميليشيا الحوثي تستخدم ميناء الحديدة أداة حرب ضد الشعب اليمني، ومصدراً للتمويل من أجل إطالة أمد الحرب. وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستخدم هذا الميناء أيضاً لتهريب أسلحة وقذائف إيرانية إلى اليمن، بغية استخدامها في استهداف المدن اليمنية والسعودية. وشدد على أن ذلك يبرهن على أن ميليشيا الحوثي غير مسؤولة وغير مؤهلة لتشغيل مثل هذا الميناء المهم.
مشاركة :