أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن العالم العربي يمر اليوم بمنعطف تاريخي، وأن أهم ما يميزه هو الصحوة الكبرى التي تقودها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للوقوف في مواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة. وقال إن شعب البحرين بتماسكه ووحدته هو مفتاح الأمن والاستقرار، وشدد على أن مواصلة مسيرة التنمية هو ما ينبغي التركيز عليه، فهي الهدف والغاية التي تسعى الحكومة والشعب إلى تحقيقها بالعمل الجاد والمثمر. جاءت تصريحات الأمير خليفة بن سلمان في لقاء مع مجلة «الرجل»، قال فيها: «حققنا الكثير ومازلنا نتطلع إلى المستقبل من أجل رفاه شعب البحرين، فلا حدود لما نتمناه لخير البحرين وشعبها». وعلى صعيد العلاقات بين البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وصف الأمير خليفة بن سلمان العلاقات مع السعودية، بأنها قوية تجمع بين قيادتي البلدين منذ عهود طويلة، وصلات قربى ومصاهرة بين الشعبين الشقيقين. وأكد أن السعودية هي الداعم والسند القوي للبحرين كما هي الداعم والسند لأمتيها العربية والإسلامية، فالسعودية هي صاحبة الدور التاريخي في مختلف المراحل، وهي الثقل المؤثر في التعامل مع أي قضية ومواجهة أي معضلة. ورأى أن التغييرات التي تقودها السعودية داخلياً تعد تطويراً وتحديثاً بما يواكب حركة التقدم في العالم، وأيضاً بما يراعي خصوصية المملكة، وتأتي بعد دراسات عميقة وحسابات يتم فيها مراعاة المصالح العليا للمملكة. وأشاد بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مبدياً إعجابه بخطواته. وفي الشأن الخليجي، أكد الأمير خليفة بن سلمان أن جميع دول مجلس التعاون في قارب واحد وأن ما يضر أحدنا يلحق الضرر بالآخرين، وما ينالنا من خير سيعم أثره على الجميع. وحول رؤيته لمستقبل الأمة العربية، أكد أن سبيل الأمة العربية الوحيد لمواجهة التحديات والتصدي للمخاطر هو التضامن والتماسك، قائلاً: «نعم لا يمكن للآخرين اختراق دولنا وشعوبنا، ما دمنا متضامنين ومتماسكين، ولدينا في التاريخ القديم والحديث ما يكفي من العبر والدروس التي نستلهم منها خطواتنا الحالية والمستقبلية». وفي ما يتعلق بنظرته للإرهاب، أكد أن الإرهاب ظاهرة عابرة ومؤقتة مهما ترتب عليها من تداعيات، والإرهاب آفة يعاني منها العالم أجمع وليس العالم العربي فقط، وقد عانينا منه في البحرين، وكنا من أوائل الدول التي انخرطت في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.