اتفاقيات مع 5 صناديق استثمارية عالمية بـ 100 مليون ريال

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - أحمد سيد:أعلن بنك قطر للتنمية أمس عن إطلاق «ملتقى الاستثمار» والذي يهدف من خلاله إلى جذب الشركات العالمية لرأس المال الاستثماري لتتخذ من دولة قطر مركزاً لها من أجل تسهيل مشاركة معارفها، خدماتها وخبراتها مع الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في قطر لتمكينهم من دفع عجلة التنمية والتطور. شهد الملتقى توقيع اتفاقيات رسمية مع رؤساء خمسة صناديق استثمارية باستثمارات تتجاوز 100 مليون ريال قطري، من أفريقيا وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والصين، وهم السيد ألكساندر ويدميير، شريك في مؤسسة «آيريس كابيتال، السيد مورات أكتيهان أوغلو، شريك ومدير منتدب في مؤسسة «إنتربرينورز راوند تايبل إكساليريتور، السيد نعمان نعمان، شريك ومدير منتدب في صندوق 212، السيد فينيت كابور، شريك في مؤسسة «آي دي جي كابيتال»، والسيد عزيز مبارك، شريك مؤسس لمؤسسة «أفريك إنفست». وأعلن بنك قطر للتنمية خلال الملتقى عن «صندوق الصناديق»، وهو عبارة عن عملية خدمة استثمارية في صناديق رأس المال الاستثمارية يسعى البنك من خلالها إلى استهداف شركات عالمية كبيرة يُمكن جذبها إلى قطر لتأسيس مكاتبها وضمان مساهمتها بشكل فعال في قطاع ريادة الأعمال، ضمان السيولة الكافية، ومساعدة الشركات القطرية الناشئة على التوسّع عالمياً. من خلال هذه الخدمة، سيكون هدف البنك الطويل الأمد تكوين محفظة استثمارات كبيرة ومتنوعة في صناديق رأس المال الاستثمارية ثم إدراج حصص الخدمة الاستثمارية في «صندوق الصناديق». أما الخدمة الثانية فهي «الوصول إلى رأس المال الدولي»، حيث ستحصل الشركات القطرية المحتضنة أو الممولة من قبل البنك على الفرصة للحصول على تمويل إضافي من قبل صناديق دولية من خلال عرض أفكارها وشركاتها على هذه الصنايق. وتضمن الملتقى الذي استمرّ لمدة يوم واحد جلسة خاصة لرواد الأعمال الذين حصلوا على أموال الاستثمار من بنك قطر للتنمية في إطار برنامج إثمار وبرنامج الاستثمار الخاص بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما شهد نقاش المواضيع الأخرى ذات الصلة بريادة الأعمال تحت إشراف الخبراء. كما وفر المنتدى لرواد الأعمال القطريين، سواء كانوا في مرحلة بدء مشاريعهم أو مرحلة نموها، المستثمرين الدوليين والمحليين، بما فيها صنادق رأس المال الاستثماري وبنك قطر للتنمية، فرصة رائعة للتواصل والحوار. كما كان المنتدى مناسبة لتشكيل فهم أعمق لمستقبل تمويل المشاريع الناشئة. وقال السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية: «استطعنا اليوم توقيع اتفاقيات مع خمسة صناديق استثمارية عالمية وذلك لفتح مكاتب داخل دولة قطر وجذب رؤوس أموال أجنبية للاستثمار في المشاريع القطرية الصغيرة والمتوسطة، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد القطري، وهذه خطوة عملية نستطيع من خلالها تسهيل وصول رواد الأعمال القطريين والمشاريع القطرية الصغيرة والمتوسطة إلى رأس المال الجريء وهو عنصر مهم ضمن منظومة ريادة الأعمال». وأضاف: «لا يخفى على أحد أن دولة قطر قد حصلت على المركز الأول عربياً والثاني والعشرين عالمياً في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لعام 2018، الصادر عن المعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية (GEDI) في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يدلّ على نضوج بيئة ريادة الأعمال وجذب مثل هذه الصناديق العالمية للاستثمار في المشاريع القطرية الصغيرة والمتوسطة وفتح قنوات التواصل لتوسيع الشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى الأسواق العالمية، وهو مؤشر على ثقة تلك الصناديق وعلى قدرة وفعالية منظومة ريادة الأعمال في دولة قطر.» تهدف خطة بنك قطر للتنمية إلى تحويل قطر إلى وجهة مفضلة لأصحاب المشاريع، والاستشاريين، والمستثمرين، الداعمين والكيانات المهمة الأخرى للاجتماع وتبادل السلع والخدمات، في أجواء تعاونية مثمرة وأسواق تتميز بالحيوية والسرعة، للوصول إلى إنشاء قطاع ريادة أعمال ناجح، فضلاً عن تمكين الشركات القطرية من جميع الأحجام من أن تصبح قوية وقادرة على المُنافسة عالمياً.  آل خليفة: حكومتنا تهتم برواد الأعمال القطريين أكد السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، حرص بنك قطر للتنمية على اتخاذ كافة الوسائل لدعم رواد الأعمال القطريين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى التمويل المناسب، موضحاً أن البنك يستهدف بشكل خاص قطاع تكنولوجيا المعلومات القائم على الابتكار، لافتاً إلى أن خطة بنك قطر للتنمية تهدف إلى تحويل قطر إلى وجهة مفضلة لأصحاب المشاريع، والاستشاريين، والمستثمرين، والداعمين والكيانات المهمّة الأخرى للاجتماع وتبادل السلع والخدمات في أجواء تعاونية مثمرة وضمن أسواق تتميز بالحيوية والسرعة، بالإضافة إلى إنشاء قطاع ريادة أعمال ناجح، وتمكين الشركات القطرية بمختلف أحجامها من أن تصبح قوية وقادرة على المنافسة عالمياً. وقال آل خليفة في تصريح صحفي على هامش الملتقى، إن اهتمام الحكومة الرشيدة بتنويع مصادر الدخل ساهم في توفير بيئة لرواد الأعمال القطريين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتدريب والتمويل وإتاحة المعلومات المناسبة للوصول للأسواق المستهدفة، وهو ما شجع هذه الصناديق الدولية للاستثمار المشترك داخل دولة قطر، للاستثمار في المشاريع الصعيرة والمتوسطة. وأضاف إن مبادرة صندوق الصناديق الذي أطلقه بنك قطر للتنمية تهدف إلى الاستثمار المشترك بين البنك وهذه الصناديق الاستثمارية لفتح مكاتب لها في دولة قطر، والاستثمار في منظومة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر، القائمة على عنصر الابتكار والتي تحمل عنصر التوسّع والانتشار خارج الإطار المحليّ.   ويدميير: الاقتصاد القطري يشهد نمواً ملحوظاً أكد السيد ألكساندر ويدميير، الشريك في مؤسسة «آيريس كابيتال» على اهتمامهم بدعم رواد الأعمال، معرباً عن سروره بحضور ملتقى استثمار في المستقبل والمشاركة فيه، مؤكداً حرصهم على المساهمة في دعم و تسريع عجلة الاقتصاد القطري الذي يشهد نمواً ملحوظاً. وقال إن المشاركة في الملتقى والتوقيع على الاتفاق يمثل فرصة جيدة لشركتنا لعقد شراكات مع الشركات القطرية التي شهدت تقدماً ملحوظاً في مجال التكنولوجيا وتعمل على مزيد من التطوير، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من استثمارات الشركة البالغة 250 مليون يورو ستخصص لقطر. وأضاف إن نشاط الصندوق له أكثر من 30 سنة في مجال العمل التنموي بمبلغ يصل إلى 2 مليار دولار، وفي شتى بقاع العالم في آسيا وآوروبا وإفريقيا. وأشار السيد نعمان نعمان، شريك ومدير منتدب في صندوق 212، إلى تطلعهم لنجاح الشراكة التي تم عقدها مع بنك قطر للتنمية الذي يقود استراتيجية وطنية متكاملة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، معرباً عن سعادته بالشراكة التي أبرمها لتقديم خدمات في مجال التكنولجيا للشركات القطرية ورواد الأعمال. واستعرض الجهود التي يقوم بها صندوق 212 منذ إنشائه في إسطنبول بتركيا، حيث ينشط في مجال التكنولوجيا المتقدّمة، ويرغب في زيادة الوعي بهذا المجال الذي يشهد فراغاً كبيراً على مستوى العالم.   الشرقي: مشاريع صغيرة ومتوسطة جديدة ترى النور قريباًأكد السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، دعم الغرفة لمشاريع رواد الأعمال وخصوصاً المشاريع التي تحمل أفكاراً جديدة وتعتمد على الابتكار، لما تمثله من دور مهم في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. وأشار الشرقي، في تصريحات صحفيّة على هامش مشاركته في افتتاح ملتقى الاستثمار، إلى أن هذا الملتقى والذي تم خلاله الإعلان عن دخول صناديق استثمار أجنبية إلى قطر تستهدف رواد الأعمال، يعدّ من الملتقيات الهامة والتي تدعم المشروعات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وكيفية تعزيز هذه المشاريع سواء من خلال مستثمرين من خارج دولة قطر أو من داخلها، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة. ونوّه إلى أن تنامي هذه المشروعات يعزّز الاستقرار الاقتصادي في قطر وعدم تأثره بالحصار الجائر، لافتاً إلى أن هذا الحصار كانت له آثار عكسية تتمثل في تحفيز قطاعات الأعمال وظهور مشروعات جديدة تعزز الإنتاج المحلي. وأوضح أن الصناديق الاستثمارية الأجنبية التي وقعت اتفاقيات مع بنك قطر للتنمية خلال هذا الملتقى، ما كانت لتأتي إلى دولة قطر لولا إيمانها وثقتها بالاقتصاد القطري وبمناخ الأعمال والاستثمار في قطر. وكشف الشرقي أن هنالك العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي سوف ترى النور قريباً وتسهم في التنويع الاقتصادي في قطر، منوهاً إلى أن العديد من رجال الأعمال سوف يساهمون في هذه المشاريع. وقال إن كل القطاعات الاقتصادية في قطر تعمل حالياً على تحقيق سياسة التنويع الاقتصادي والتي انتهجتها الحكومة الموقرة ووفرت كل الدعم من أجل تحقيقها، لافتاً إلى أن المناخ الاستثماري في قطر محفز وجاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية. وأضاف إن هناك أفكاراً عديدة لمشاريع صغيرة ومتوسطة سواء في المجالات الزراعية أو الغذائية أو مجالات أخرى، سوف تسهم في خلق اكتفاء ذاتي وتقلل من الاستيراد من الخارج بل تعمل على التصدير إلى الخارج، لافتاً إلى أنه سيتم عرض هذه الأفكار على رجال الأعمال والمستثمرين للمساهمة فيها، كما سيتم العمل على حل كافة المعوّقات التي تواجه قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

مشاركة :