ملك ومسيرة عامرة بالخير والعطاء

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وتتواصل المكرمات والمبادرات الإنسانية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله روعاه، صاحب القلب الكبير الذي عودنا دائمًا الوقوف بجانب أبناء شعبه ودعمهم في مختلف المناسبات والوقائع وإن أخطأ أحدهم، فجلالة الملك يتمتع بروح الأبوية والإحساس بمشاعر الأمهات والآباء في فقدان فلذات كبدهم، فكانت الفرحة الغامرة على قلوب آباء وأمهات المحكومين بالإعدام وذلك بتخفيف العقوبة الى السجن المؤبد.  ويأتي تخفيف جلالة الملك لعقوبة المدانين ضمن مسيرة عامرة بالخير والعطاء ونال منها النزلاء والنزيلات الكثير والكثير من المكرمات والتسهيلات والدعم، فجلالته لم يغفل عن مشاعر الحزن والأسى التي تنتاب أمهات وآباء النزلاء بسبب افتقادهم وحسابهم للأيام والشهور والسنين لعودة أبنائهم، ففي كل مناسبة وطنية كانت أو دينية وغيرها، يتفضل جلالته بإصدار المراسيم الملكية بالعفو الخاص والإفراج عن مئات من المحكومين بعد ان قضوا فترة من العقوبة الصادرة بحقهم مصحوبة بحسن السلوك، ويأتي الإفراج جريًا على عادة جلالته وعفوه الكريم كمناسبة العيد الوطني المجيد ومناسبة حلول شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر والأضحى المباركين، وذلك لإتاحة الفرصة لمن شملهم العفو للاندماج في المجتمع والمشاركة في مسيرة الخير والبناء. ولم يقتصر اهتمام جلالة الملك بالعفو أو تخفيف العقوبة على المحكومين والنزلاء بل إصدار جلالته توجيهاته النيرة بأهمية حصول النزيل على كامل الحقوق والخدمات، وهو ما ترجمته إدارات ومراكز الإصلاح والتأهيل في البحرين الى واقع ملموس، فأصبح النزيل يتمتع بكافة الحقوق والخدمات التي يحتاجها منذ دخوله الى خروجه من أبواب الإصلاح والتأهيل، كالحصول على الرعاية الصحية وتوفير عيادات طبية وأطباء مختصين على مدار الساعة لمتابعة كافة الحالات الصحية للنزلاء وتوفير العلاج اللازم لهم. وبالتعاون مع مستشفى قوة دفاع البحرين ووزارة الصحة وإدارة الشؤون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية. وتوفر مراكز الإصلاح والتأهيل في مملكة البحرين العديد من البرامج التدريبية والتأهيلية والدينية التي تسهم في تهذيب وتعديل سلوك النزلاء والنزيلات، حيث تشهد هذه البرامج إقبالاً ملحوظًا من قبل النزلاء وسجلت نجاحًا باهرًا في هذا الشأن كبرامج مواجهة السلوكيات الخطرة والعنف والإدمان، ويقدم هذه البرامج ضباط وشرطة ومختصين ولا نغفل عن ورش التدريب التي أصبحت تلعب دورًا مهمًا في تزويد النزلاء والنزيلات بالقدرات اللازمة لتعلم المهارات والمهن كدورات الحاسوب، وورش النجارة واللحام والرسم والديكور، وأصبحنا نرى منتجات النزلاء وهي تعرض في مختلف المعارض التي تقام على ارض البحرين. ويحصل النزيل والنزيلة على حقهم في مواصلة تعليمهم المدرسي والجامعي، وذلك من خلال توفير الكتب والفصول الدراسية وقاعات الامتحانات بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، حيث استطاع العديد التخرج من الثانوية العامة والجامعة. كل هذه الانجازات لم تكن لتتحقق لولا الرعاية الأبوية والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتنفيذها بنجاح من قبل وزير الداخلية، فانصلح حال النزلاء وتطورت قدراتهم وعادوا الى مجتمعهم أشخاص فاعلين ليسهموا في بناء ورفعة وطنهم البحرين.

مشاركة :