"قرار المغرب" يفتح أبواب جهنم على إيران ويفضح نظامها الإرهابي

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قرار المغرب اليوم، بقطع العلاقات مع إيران بسبب "تورط" حزب الله اللبناني في إرسال أسلحة إلى جبهة البوليساريو، عن طريق "عنصر" في السفارة الإيرانية بالجزائر، فتح أبواب جهنم على طهران، التي لم تكد تفيق من الضربة القاصمة التي تلقتها بقطع عدد من الدول العربية والإسلامية علاقاتها معها، إثر الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد، قبل عامين. التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، تصدر الأسباب التي سردتها الدول التي حذت حذو السعودية بقطع العلاقات، والتنديد بأعمال إيران الخارجة عن القانون الدولي. وجاء قرار المغرب بقطع العلاقات مع النظام الإيراني متفقًا مع توجهات دول عربية وإسلامية، اتخذت القرار نفسه، ردًّا على إعلان طهران صراحة تدخلها في الشؤون الخليجية، ومحاولات مستميتة لتوسيع دائرة نفوذها في عدد من البلدان الأخرى، لاسيما العراق ولبنان وسوريا واليمن. وبادرت البحرين، قبل شهور بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وطلبت من جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالمنامة، مغادرتها خلال 48 ساعة، إضافة إلى إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى طهران وسحب جميع أعضاء بعثتها. وفي ذات اليوم، قررت السودان طرد السفير الإيراني من الخرطوم، واستدعاء السفير السوداني من إيران، مؤكدة إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة. وتتابعت الدول في قطع علاقاتها مع إيران؛ حيث أعلنت جمهورية جيبوتي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران تضامنًا مع السعودية، وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي في بيان الأعمال العدوانية على سفارة المملكة في العاصمة الإيرانية طهران وقنصليتها في مدينة مشهد واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها. وأعلنت الصومال قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران تنديدًا بالاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية، أما الإمارات فقد قررت تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى قائم بالأعمال، وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، فيما أعربت سلطنة عُمان عن بالغ أسفها للهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية وقنصليتها في إيران، معتبرة أن هذا العمل غير مقبول. أما الكويت وجزر القمر وموريتانيا ومصر وتركيا والمغرب وباكستان وماليزيا والأردن، فاستدعت كل منها سفير إيران، وقدَّمت احتجاجًا شديد اللهجة. لم يقتصر الأمر على الدول العربية والإسلامية فقط، بل إن دولًا غربية كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، وغيرها نددت بالاعتداء السافر على السفارة السعودية في طهران، مطالبة "الحكومة الإيرانية بالاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية لحماية مقر البعثات الدبلوماسية"، مشيرة إلى أن الهجمات على الهيئات الدبلوماسية والقنصلية "لا يمكن التعامل معها على أنها وسائل مشروعة للتعبير عن الاحتجاج والمواقف السياسية".

مشاركة :