كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه رفض عرضًا من الرئيس المصري الأسبق #محمد_مرسي بالحصول على قطعة من #سيناء لتوطين الفلسطينين بها. وقال خلال كلمته أمام المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، الاثنين، إنه "خلال تولي جماعة الإخوان الحكم في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي رئاسة #مصر، عرض علينا الحصول على قطعة من سيناء ورفضنا". وأضاف أن هذا مشروع إسرائيلي أطلق عليه اسم "جيورا آيلاند" بهدف تصفية القضية الفلسطينية تماما. وأكد عباس أنه رفض المشروع، وأبلغ الرئيس محمد مرسي بذلك، وقال له إن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك، ولن يتركوا أرضهم، ولن يعيشوا على أراضي الغير. وكان محمود عباس قد كشف عن تفاصيل أكثر عن هذه التصريحات منذ 4 سنوات خلال لقائه مع إعلاميين مصريين أثناء زيارة له لمصر، وقال إنه رفض عرضاً إسرائيلياً لاستلام 1000 كيلومتر في سيناء في عهد الرئيس محمد مرسي. وأضاف حينها أن مشروع سيناء كان مطروحاً للتشاور بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع 1000 كيلو متر من أراضي سيناء لتوسيع #غزة في عهد مرسي، لكنه رفض المشروع قائلاً: "لن نأخذ أي سنتيمتر واحد من أرض مصر". وذكر أبو مازن أن الرئيس محمد مرسي عاتبه على رفض العرض، وقال له باللهجة المصرية العامية: "وإنت مالك إنت هتاخد أرض وتوسع غزة". موضحاً أن وزير الدفاع المصري آنذاك أصدر قراراً بأن أراضي سيناء أمن قومي ووطني وأغلق هذا المشروع. مشروع "جيورا آيلاند" وكشف الخبير العسكري اللواء حسام سويلم عن هذا المشروع لـ"العربية. نت " وقال: "إن العرض الذي تلقاه أبو مازن كان جزءا من مشروع يعرف في إسرائيل باسم "وثيقة جيورا آيلاند"، وهو جنرال احتياط يعمل في مركز بيجن - السادات للدراسات الاستراتيجية باعتباره الحل الأمثل لمعضلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وأضاف أن "مشروع آيلاند ينص على أن حل القضية الفلسطينية ليس مسؤولية إسرائيل وحدها، ولكنه مسؤولية 22 دولة عربية أيضاً، وأنه ينبغي على مصر والأردن بالذات، أن يشاركا بصورة فاعلة وإيجابية في صياغة حل إقليمي متعدد الأطراف". وينص المشروع الإسرائيلي على تزويد الدولة الفلسطينية المستقبلية بظهير شاسع من الأراضي المقتطعة من شمال سيناء تصل مساحتها إلى 720كم2 وهي عبارة عن مستطيل ضلعه الأول 24 كيلومترا، ويمتد بطول ساحل البحر المتوسط من مدينة رفح غربا وحتى حدود العريش، أما الضلع الثاني فيصل طوله إلى 30 كيلو مترا من غرب معبر كرم أبوسالم، ويمتد جنوباً بموازاة الحدود المصرية – الإسرائيلية. وقال سويلم إنه طبقا للمشروع فإن بذلك تتضاعف مساحة #قطاع_غزة 3 مرات، حيث إن مساحته الحالية 365 كيلو متراً مربعاً فقط على أن يتنازل #الفلسطينيون في المقابل عن 12% من مساحة الضفة لتدخل ضمن الأراضي الإسرائيلية، وتعويض مصر بمساحة مساوية من أراضي إسرائيل جنوب غربي النقب وادي فيران.
مشاركة :