تنظم لجنة المسرح، اليوم الأربعاء، في المجلس الأعلى للثقافة فعاليات الملتقى الأول لفنون المسرح الشعبي. تبدأ فعاليات الملتقى بالكلمات الافتتاحية لكل من أمين عام المجلس الدكتور سعيد المصري، ومقرر اللجنة الدكتورة هدى وصفي، ومقرر الملتقى الكاتب المسرحي أبو العلا السلاموني، ويعقب الكلمات الافتتاحية جلستان بحثيتان يشارك في الأولى رضا غالب وجرجس شكري، ويديرها محمود نسيم، ويشارك في الجلسة البحثية الثانية محمد أمين عبد الصمد وأحمد عبد الرازق أبو العلا. وتختتم الفعاليات بجلسة الشهادات يشارك فيها عبد الرحمن الشافعي، وانتصار عبد الفتاح، وعبد الغنى داود، وأحمد إسماعيل، والسيد محمد على، عبير على. يذكر أن المسرح الشعبي كان يعرف قديما باسم السامر، وكان حلقة شعبية بشرية يقدم من خلالها مختلف الأشكال الفنية في المناسبات المتعددة للجماعة الشعبية، وظهر السامر وترسخ كشكل فني في الكثير من المجتمعات في الريف والحضر، فقد ارتبط المسرح منذ نشأته بما تبتدعه الشعوب من أساطير وملاحم، مثل أسطورة إيزيس وأوزيريس التي كانت النبع الأول للمسرح الديني الفرعوني، فالفنون في سياقها الشعبي هي إبداع فني تنتجه الجماعة الشعبية لوظيفة بعينها، ولكن شهد هذا الشكل الفني تراجعا كبيرا بعد المرور من عتبة النصف الأول من القرن العشرين، وأصبح وجوده مقتصرا على بعض المناطق الريفية.