أكدت صحيفة (عكاظ) السعودية الصادرة اليوم الأربعاء ، أن البعد الجغرافي الشاسع بين إيران والمغرب لم يمنع طهران من التآمر علي الرباط والتخطيط لتفتيت وحدة أراضي المملكة المغربية.وتحت عنوان ( عزلة الملالي تستحكم ) قالت الصحيفة - في افتتاحيتها " يوما بعد يوم تتكشف أبعاد مؤامرات النظام الإيراني وتورطه في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط والعبث بأمن و تماسك دولها، وتمثلت آخر جرائمه التآمرية في استهداف وحدة التراب الوطني للمغرب، من خلال دعم جبهة البوليساريو عبر ذراعها الإرهابي "حزب الشيطان" اللبناني ، ما دفع الرباط أمس إلى المسارعة بتوجيه صفعة قوية لإيران بإعلان قطع العلاقات مع نظام "ولاية الفقيه" وطرد سفيرها، وإغلاق السفارة المغربية في طهران، بعدما كشف وزير خارجيتها أن إيران وحليفها "حزب الله" يدعمان البوليساريو تدريبا وتسليحا".واختتمت الصحيفة بالقول " إن تورط إيران في الإخلال بأمن المغرب جدير بالتفات المجتمع الدولي، إذ إن البعد الجغرافي الشاسع بين إيران والمغرب لم يمنعها من التآمر عليه و التخطيط لتفتيت وحدة أراضيه".وفي شأن آخر، قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( المأزق الإيراني ): " سلسلة متسارعة من الأحداث عاشتها منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية تنبئ بفترة أكثر سخونة في المستقبل القريب تتقاطع في مجملها في بؤرة واحدة هي إيران".وأضافت أن التصعيد في الخطاب الأمريكي والتغير الملاحظ في اللهجة الأوروبية تجاه الاتفاق النووي مع طهران، ودخول إسرائيل على الخط في الملفين السوري والإيراني من خلال ضربات صاروخية متعددة استهدفت مواقع لقوات إيرانية على الأراضي السورية كل ذلك يضع إيران في زاوية ضيقة أمام إصرار المجتمع الدولي على إيقاف تدخلاتها التخريبية في المنطقة".وتابعت الصحيفة قائلة " إن الحديث عن الاتفاق النووي الإيراني الذي اتخذ مسارًا تصاعديًا منذ تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة له ما يبرره من مخاوف تحولت مع الوقت إلى براهين تتكشف يومًا بعد يوم عن مواصلة طهران لنشاطها النووي غير السلمي ووصولها إلى مرحلة متقدمة في تطوير سلاح نووي، وهو ما يعني أن إيران قد خدعت بالفعل العالم تحت غطاء اتفاق هش مع القوى الدولية (5+1) التي تجاهلت مختارة عند التوقيع عليه تجارب مريرة من الخداع الإيراني".واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة " إن كل المعطيات الراهنة تؤكد أن قواعد اللعبة قد اختلفت فلم تعد التحالفات السرية بين طهران وتل أبيب غطاءً مناسبًا لكثير من الأعمال التي حولت المنطقة إلى ساحات اضطراب مزمن منذ تحول إيران لدولة معادية للجميع إلا إسرائيل، ولا شك أن العالم ينظر بجدية إلى نشوب مواجهة على الأرض يكون طرفاها الرئيسان إيران وإسرائيل".
مشاركة :