نظمت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة العقيق, أمس الثلاثاء الحفل السنوي لتكريم عدد من حفظة كتاب الله, بحضور وكيل المحافظ عبدالله بن ابراهيم الزهراني, ورئيس محكمة العقيق ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالعقيق شاهر بن محمد العتيبي , وعدد من أولياء أمور الطلاب, وذلك بجامع حمارس. وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من طلاب الجمعية، ثم ألقى رئيس محكمة الاستئناف سابقاً الشيخ عبدالله بن أحمد القرني كلمة أوضح فيها عظمة ومكانة هذا القرآن العظيم، الذي أنزله الله على رسوله محمد ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، مشيراً إلى أن الله حث عباده في هذا الكتاب على تلاوته وقراءته وتدبره لأن فيه كل مايخص حياتهم، منوهاً بما حبى الله هذه البلاد بولاة أمرٍ يحرصون على العناية بالقرآن الكريم وتدريسه وطباعته وترجمته، وتقديم الدعم السخي له مادياً ومعنوياً، مفيداً أن من الجمعيات التي حظيت بهذه الرعاية والعناية جمعية تحفيظ القرآن بمحافظة العقيق، موصياً الطلاب أن يتقو الله تعالى وأن يشكروه على مامن به عليهم من نعمة لحفظ كتاب الله، وأن يستديموا في تدبره وفهم معانيه، وجعل ذلك في سلوكهم اقتداء بالسلف الصالح، مشيداً بالدور والرعاية التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم . إثر ذلك قُدمت نماذج من قراءات الحفظة, ثم تطرق مسؤول التعليم بالجمعية ناصر بن جار الله زايد إلى ما قدمته الجمعية خلال هذا العام, والذي أثمر في حفظ طالبين لكتاب الله الكريم، مشيراً أنه بلغ عدد الحافظين لكتاب الله كاملاً بإتقان منذُ تأسيس الجمعية 28 حافظاً و 33 حافظة. بعد ذلك وصف مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الباحة الدكتور مطلق بن بجاد القحطاني في كلمته بلادنا العزيزة بالشجرة الطيبة التي تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها، سائلاً الله أن يبارك في بلادنا وفي ما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه ودعمه بأهل القرآن، مهنئاً الحفظة على ما من عليهم الله بحفظه، موصياً بتدبره ومراجعة كتب التفسير المعتمدة من أئمة الأمة الإسلامية، منوهاً بجهود جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة. وفِي نهاية الحفل تم تكريم المتعاونين مع الجمعية والمتميزين من طلاب الجمعية والطلاب الذين ختموا حفظ كتاب الله. ‬