يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع المقبل في البيت الأبيض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ويبحث معه سبل استئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وآخر تطورات الشرق الأوسط. وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن اللقاء سيشكل فرصة جديدة للولايات المتحدة والأردن «لمواصلة العمل معا من أجل تشجيع السلام والإصلاحات في الشرق الأوسط». وأضاف البيان أن أوباما والعاهل الأردني سيبحثان أيضا، خلال اللقاء الذي يعقد في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، «سبل تهدئة التوتر في القدس»، إلى جانب الحملة ضد تنظيم داعش، والمساعدات الإنسانية للاجئين القادمين من العراق وسوريا. وتابع البيان أن أوباما سيبحث «الحل السياسي في سوريا» من دون توضيح مزيد من التفاصيل، مؤكدا أن أوباما «يتطلع إلى التشاور مع الملك عبد الله حول فرص تقوية الشراكة الاستراتيجية العراقية - الأردنية ودفع تعاوننا السياسي والاقتصادي والأمني». وكان الديوان الملكي الأردني أعلن، في بيان، في وقت سابق، أن العاهل الأردني وأوباما سيبحثان خلال لقائهما «آخر التطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود التعامل مع وتيرة العنف المتصاعد في المنطقة، وسبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقا لحل الدولتين». كما تتطرق المباحثات إلى «تطورات الأوضاع في سوريا، بما في ذلك أثرها على الأردن، وآفاق تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف». وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في عمان قبل أسبوعين، التوافق على اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، وذلك عقب اجتماعه في عمان بالعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما توترت العلاقات بين الأردن وإسرائيل أخيرا على خلفية الأحداث في القدس التي يشرف الأردن على المقدسات فيها. واستدعت المملكة مطلع الشهر الحالي سفيرها من تل أبيب احتجاجا على «الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة» في القدس التي تعترف إسرائيل، بموجب معاهدة سلام مع الأردن وقعتها عام 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في القدس.
مشاركة :