نددت إسرائيل وحليفها الأمريكي الأربعاء بتصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين أمام المجلس الوطني الفلسطيني واعتبرت معادية للسامية. وقال عباس إن "معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي"، ما علق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: أبو مازن "أطلق مرة أخرى أحقر الشعارات المعادية للسامية (...) يبدو أن من أنكر المحرقة يبقى منكرا للمحرقة". ندد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون الأربعاء بتصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبرت "معادية للسامية"، بعدما صرح الاثنين أمام المجلس الوطني الفلسطيني أن "معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي". واقتبس عباس كلاما للمفكر الألماني كارل ماركس جاء فيه أن "المكانة الاجتماعية لليهود في أوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربى، أديا إلى اللاسامية التي أدت بدورها إلى مذابح في أوروبا". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "أبو مازن ألقى خطابا آخر معاديا للسامية، بمنتهى الجهل والوقاحة زعم أبو مازن أنه تم اضطهاد وقتل يهود أوروبا ليس لأنهم كانوا يهودا، بل لأنهم عملوا في مجال الأموال والقروض بفائدة". واتهم نتانياهو عباس بأنه "أطلق مرة أخرى أحقر الشعارات المعادية للسامية". وختم ساخرا: "يبدو أن من أنكر المحرقة يبقى منكرا للمحرقة". من جهته، طالب وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد أردان بتنحية عباس. وقال: "مع كل يوم يمر، تتراكم العنصرية لدى أبو مازن وتكبر الدعاية السامة والخبيثة المعادية للسامية". واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات أنه "لا يمكن بناء السلام على هذا النوع من الأسس"، فيما كما كتب السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وهو يهودي، أن "أبو مازن وصل إلى مستوى متدن جديد فهو يعزو قضية مذابح اليهود التي حدثت على مر السنين إلى سلوكهم الاجتماعي المتعلق بالفوائد والبنوك". وتحدث عباس في خطابه أمام المجلس الوطني الفلسطيني مساء الاثنين عن كتابات لكارل ماركس قائلا إن "قراءاته لهذه الكتب بينت أنه من القرن الحادي عشر في أوروبا وحتى المحرقة اليهودية في ألمانيا تعرض اليهود لمذبحة كل 10 إلى 15 عاما. ولكن لماذا حدث هذا؟ هم يقولون لأنهم يهود، لكن السبب هو المكانة الاجتماعية". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 02/05/2018
مشاركة :