دمشق ـ فؤاد مسعد | دفق كلماتها المُحملة بالدهشة والحب كان كفيلاً بنقل حرارة وحميمية اللقاء بينهما، وصفتها بالأيقونة، وفنانة الزمن الجميل الذي لن يعود، إنها جميلة الجميلات التي كانت وستبقى.. بهذه الكلمات تحدثت الفنانة سلاف فواخرجي عن لقائها بالفنانة الكبيرة نادية لطفي، هي كلمات فاض منها عبق الحب النابع من شغف يسكن القلب، إنه اللقاء الذي كان يوماً مجرد حلم. حب الناس كتبت الفنانة سلاف فواخرجي على صفحتها في الموقع الاجتماعي فيسبوك تصف اللقاء مخاطبة الفنانة نادية لطفي بقولها: «انتظرت لقاءك بفارغ الصبر، وبعد كل هاتف بيننا تزيد حماستي لأراك، ولألمس بيدي سحراً على هيئة بشر، لأتعرف عن قرب إلى شخصيتك التي فاقت جمالك، وكان لي ما حلمت وما أردت في ساعتين من عمر التاريخ منحتيهما لي رغم عزوفك عن رؤية العشرات بل المئات، تعلمت منك ما قد يحتاج الى سنة من الحياة والتجربة والاكتشاف والقراءة والمشاهدة، واحتفظت في وجداني بكل ما قلتِه عن الفن والتمثيل والصدق والإخلاص والحكمة والنجومية والمسؤولية والإنسانية، والكثير في حب الناس والكثير الكثير في حب الوطن، وتاريخك الفني والإنساني والنضالي يشهد لك سيدتي». وتتابع مشيرة إلى ما كتبته لها الفنانة نادية لطفي كذكرى «أخجلتيني بتواضعك الذي لم أر له مثيل، وبمحبتك التي غمرتيني بها، فعندما تقول ناديا لطفي لي ان حلمها قد تحقق برؤيتي، فما عساي أنا أن أقول؟.. لم أصدق هذه الجملة التي كتبتها بخط يدها، وبت طفلة صغيرة لا تسعها الدنيا من الفرح ولا تمتلك الكلمات في حضرة الهرم الذي يسمى ناديا لطفي». إطلالة رمضانية يُذكر أن الفنانة سلاف فواخرجي لن تطل على الجمهور في شهر رمضان المبارك إلا من خلال عمل درامي واحد هو المسلسل المصري «خط ساخن» بعد أن تأجّل عرض المسلسل السوري (هوا أصفر) إخراج أحمد ابراهيم أحمد، الذي أدت فيه شخصية «شغف»، تصفها بالقول: شغف حياتها صاخبة ومتقلبة، كما أن الخط البياني لها غير منتظم وفيه الكثير من الانعطافات. أما في «خط ساخن» إخراج حسني صالح، فقد جسدت شخصية وصفتها بالصعبة، هي «عالية» التي تهتم بحالات المرضى الأكثر عرضة للانتحار وتحاول مساعدتهم مما يورّطها في الاتهام بجريمة قتل، وكانت قد قالت عن العمل بأنه «يحكي عن الظلم والقهر والناس المُتعبين، وهو مختلف ولا يشبه الأعمال الأخرى».